أصيب جندي أميركي بجروح في سامراء وقتل 27 عراقياً وجرح 17 آخرون في حوادث متفرقة في حين تعرض أنبوبان أحدهما للغاز والثاني للنفط قرب كركوك الى هجومين منفصلين ما أدى الى اشتعال النار فيهما.
فقد أعلنت قوات الاحتلال الأميركي أمس عن إصابة أحد جنودها بجروح لدى انفجار سيارة ملغومة لدى مرور قافلة عسكرية أمريكية في سامراء.ونقلت ا ب عن الرائد نيل أوبراين المتحدث باسم القوات الأميركية قوله إن الانفجار أسفر أيضاً عن مقتل سائق السيارة وجرح مدنيين.
من جانب آخر قتل أربعة عناصر من القوات العراقية وجرح اثنان آخران في هجوم نفذه مسلحون مجهولون على دورية بالقرب من منطقة الجبيرية قضاء سامراء. وفي هجوم آخر قتل مترجم يعمل لدى الجيش الأميركي في مدينة الشرقاط على يد مسلحين مجهولين.
وفي تكريت قتل ستة من عناصر الشرطة العراقية وجرح 12 آخرون بانفجار سيارة مفخخة استهدفت أحد مقار الشرطة العراقية شمال المدينة.
وكان الميجور نيل أوبراين من العلاقات العامة في فرقة المشاة الأولى في الجيش الأميركي قد أعلن عن مقتل ستة من عناصر الشرطة العراقية في الانفجار المذكور.
وفي بغداد قتل سبعة مواطنين عراقيين وأصيب ثامن بجروح جراء انفجار قنبلة زرعت بجانب أحد الطرق جنوب العاصمة العراقية وكانت تستهدف قافلة عسكرية أميركية. من جانب آخر قالت الشرطة العراقية إن مسلحين هاجموا حافلة صغيرة جنوبي بغداد وقتلوا ثمانية عراقيين وخطفوا ثلاثة آخرين وقالت الشرطة إنه لم يعرف من كان بالحافلة.
على صعيد آخر تعرض أنبوبان أحدهما للغاز والثاني للنفط قرب كركوك الى هجومين منفصلين ألحقا أضراراً بهما كما أفاد مسؤول في قوة حماية المنشآت النفطية في كركوك.وقال مسؤول فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة ا ف ب أن خطاً للغاز تعرض لقصف صاروخي أدى الى اشتعال النار فيه وأضاف: إن خطاً ثانوياً للنفط الخام تعرض أيضاً لهجوم ما أدى الى اشتعاله.
وفي واشنطن يتنامى الجدل في الولايات المتحدة حول خطر تفاقم الوضع في العراق بعد الانتخابات المرتقبة وربما مواجهة ماهو اشبه بحرب فيتنام كما يخشى بعض المحللين ألا تحقق فكرة تأجيل الانتخابات أي تقدم. ونقلت ا ف ب في تحليل لها عن السناتور الديمقراطي والخبير في الشؤون الدولية في الكونغرس الاميركي جوزف بيدن قوله لمحطة سي ان ان الاميركية الاخبارية الاحد الماضي ان واشنطن عالقة بين خيار سيئ يقضي باجراء الانتخابات وخيار اسوأ بعدم اجرائها. ويرى عضو اخر في الكونغرس هو الديمقراطي ادم سميث ان الانتخابات يجب ان تقام في موعدها لان عدم تنظيم الانتخابات سيعكس اشارة سيئة للغاية.
من جانبه قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الانتخابات الاميركية ستجري في موعدها ولكنه اعرب عن قلقه مما قد يحدث بعدها.
وفي الواقع لم يخف اي مسؤول اميركي تشاؤمه ازاء تدهور الوضع المتوقع في العراق وحذر مؤخرا اثنان من كبار المسؤولين الاميركيين السابقين من ان العراق قد ينزلق في دوامة العنف بعد اجراء الانتخابات وصولا الى الحرب الاهلية. واطلق هذا الجدل برنت سكروكروفت مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش حين حذر الاسبوع الماضي من ان الانتخابات العراقية مرشحة لان تعمق النزاع بدلا من ان تكون نقطة تحول ايجابية. بدوره قال وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر الذي فاوض على انهاء حرب فيتنام ان على بلاده ان تقرر الى اي مدى تريد ان تتورط في ما قد يصبح حربا اهلية في العراق بعد اجراء الانتخابات.واعتبر ان الانتخابات قد اصبحت ضرورة الآن مضيفا ان العواقب التي قد تنتج عن عدم تنظيم الانتخابات ستكون اوخم من ارجائها.