تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دعوا إلى ملاحقة المتآمرين على سورية ومحاكمتهم كمجرمي حرب.. أوساط سياسية ودينية: الحوار بين السوريين وعلى أرض وطنهم هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة..

سانا- الثورة
صفحة أولى
الأحد 10-2-2013
المشهد ذاته يتكرر بشكل يومي.. إدانات سياسية ودينية وشعبية واسعة للنهج الدموي الذي تمارسه المعارضة السورية المتطرفة، بعد ان باعت نفسها لآل سعود وآل ثاني وتاجرت بدماء السوريين وتحولت الى دمية رخيصة يلهو بها الخارج كما يشاء..

ودول عدوانية تعطي المزيد من الأوامر لما تبقى من عصاباتها الارهابية كي تصعد من جرائمها على الأرض ولاسيما بعد ان ايقنت عجزها عن تحقيق اي تدخل عسكري في سورية.. ودعوات الى الجلوس على طاولة الحوار لتسوية الازمة في سورية بعيداً عن اي تدخلات خارجية لقطع الطريق امام كل من يريد شراً لسورية وللسوريين.‏‏

بشور: لا حل للأزمة إلا بالحوار‏‏

هذا في حين اكد المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان معن بشور ان الحوار والمصالحة الوطنية في سورية هما السبيل الوحيد لحل الازمة في سورية بعيدا عن أي تدخل خارجي.‏‏

وقال بشور في كلمة له القاها عبر الهاتف في اللقاء الشعبي الذي عقد في الأردن: آن الأوان للجميع ان يدركوا أن لا طريق لحل الازمة في سورية الا الحوار والمصالحة الوطنية بعيدا عن كل تدخل خارجي وهو ما يتطلب من كل أبناء الامة وقواها السياسية ان تقوم بالمراجعة الجذرية لمواقفها وتتخذ القرارات التي تعيد سورية إلى موقعها الطبيعي كدولة مؤسسة في قيادة العمل العربي.‏‏

وأشار بشور إلى ان المستهدف في سورية وجود قومي وكيان وطني وموقع استراتيجي وموقف تاريخي وجيش باسل ونسيج موحد وقدرات علمية متنامية وبني تحتية متطورة اضافة إلى الشعب السوري العظيم الذي ما حاد يوما عن أهداف الامة القومية ومبادئها السامية وتراثها الروحي.‏‏

وأكد بشور ان المستهدف هو علاقة سورية بالمقاومة والثأر من الدور السوري في دعم المقاومة لدحر الاحتلال ومواجهة العدوان.‏‏

ودعا بشور السوريين جميعا على اختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية والاجتماعية ان يضعوا مصلحة وطنهم وامنهم واستقرارهم فوق كل اعتبار وان يسلكوا درب الحوار لاخراج سورية من أزمتها واطلاق حملة عربية وعالمية واسعة لاسقاط الحصار المفروض على الشعب السوري والغاء العقوبات عليه واحتضان النازحين من سورية وتوفير اقامة كريمة لهم ووضع الخطط الكفيلة إلى اعادتهم إلى ديارهم وبيوتهم امنين.‏‏

البطريرك ساكو: ما يسمى الربيع العربي‏‏

أدى إلى صراعات دموية وخطابات متشجنة‏‏

من جهة اخرى اكد بطريرك الكنيسة الكلدانية ورئيس اساقفة كركوك المونسنيور لويس ساكو أن ما يسمى الربيع العربي في المنطقة أدى إلى صراعات دموية وخطابات متشنجة وفساد وتكتلات وابعاد للكفاءات.‏‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البطريرك ساكو قوله أمس ان الربيع العربي كان يحمل مطالب شبابية تدعو للحرية والديمقراطية والازدهار لكنها ما لبثت للاسف ان تحولت باتجاهات فئوية.‏‏

وأضاف البطريرك ساكو نحن نراقب وضع بلدان المنطقة التي تشهد هذا الربيع الذي تحول إلى اتجاهات ضيقة وصراعات دموية متسائلا أين الربيع في ذلك.‏‏

وفي سياق اخر أكد البطريرك ساكو أنه بصدد العمل من أجل عودة المسيحيين الذين هجروا من العراق إلى دول الجوار عبر الحوارات مع الحكومة مشيرا إلى ان التعددية بالعراق هي عامل قوة وتوحد.‏‏

واضاف البطريرك ساكو ان تحقيق الأمن وتأمين فرص العمل والوظائف والمدارس والخدمات والثقة والخطاب المعزز بالثقة والسلام كلها عوامل تساعد على اعادة المسيحيين المهجرين إلى منازلهم لان الغربة صعبة جدا ولا تطاق.‏‏

كاتب يمني: المؤامرة على سورية‏‏

في آخر فصولها‏‏

بدوره قال الكاتب اليمني علي القحوم ان الدور الامريكي الاسرائيلي في المؤامرة على سورية وكذلك ما يقوم به النظام التركي والقطري والسعودي بات واضحا للعيان ولا يخفى على احد.‏‏

واضاف القحوم في مقال بعنوان المؤامرة على سورية في آخر فصولها نشره موقع السبئي نت الالكتروني اليمني المستقل أمس لقد انكشف الغطاء عن قيادة المؤامرة على سورية.. فأمريكا واسرائيل وأدواتهما القذرة من بعض الانظمة العربية هم من يقفون خلف هذه المؤامرة.‏‏

واضاف ان المراقب لما يجري في سورية يجد أن أمريكا وادواتها دفعت بكل أوراقها وعملائها للزج بهم في حرب بالوكالة بينما تكفلت بعض الدول العربية بدعم المجموعات المسلحة بالسلاح والمال موضحا ان الاحداث في سورية كشفت هذه الاوراق ولاسيما ورقة تنظيم القاعدة التي ظلت أمريكا تمتطيها طيلة سنوات عديدة استعمرت بها بلدانا كثيرة تحت مسمى ملاحقة الارهاب.‏‏

وقال القحوم ان صمود سورية وصبرها على هذه المؤامرات وقوة وصلابة الجيش العربي السوري وحكمة القيادة جعل أعداء سورية يتخبطون ويخرجون من الخفاء إلى العلن وأدى إلى اتضاح خيوط المؤامرة مشيرا إلى أن الفشل الذريع الذي أصيب به أعداء سورية بات واضحا ويخيم على مواقفهم المتخبطة والمسارعة في التخلي عن مليشياتهم المسلحة وكذلك الخلافات الحادة بين النظام القطري والسعودي والتركي والتراجع الاميركي والبريطاني والفرنسي ما ادى إلى انهيار مؤامرتهم وانكشافها.‏‏

واضاف الكاتب اليمني ان المؤامرة على سورية دخلت في فصلها الاخير وباتت قاب قوسين أو أدنى لان يخرج الشعب السوري منتصرا بعزيمته ورباطة جأشه وصبره على المصاعب.. وليثبت للعالم كله ان سورية عصية على المستعمر والمحتل الامريكي والصهيوني ولن تخرج من عروبتها واسلامها ومواقفها العربية المشرفة إلى جانب قضايا العرب والمسلمين ومع قضية فلسطين ومع محور المقاومة.‏‏

وقال القحوم ان الاعتداء الاسرائيلي الاخير على احد مراكز البحث العلمي في جمرايا بريف دمشق يثبت أن فصول المؤامرة على سورية باتت في مراحلها الاخيرة كما يكشف بوضوح افلاس المتآمرين وتخبطهم الاعمى وفشلهم الذريع في تحقيق مآربهم الشيطانية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية