حيث أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بدت من خلال تصريحات أدلت بها في كندا أنها تترك الباب مفتوحا في موضوع الانضمام إلى المحادثات الأوروبية مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقد ألمحت رايس إلى إمكانية تعليق مشروع قرار العقوبات على إيران التي تعدّه واشنطن لتقدّمه إلى مجلس الأمن في حال علّقت طهران تخصيب اليورانيوم.
وقالت: إذا ما جرى تعليق للتخصيب فإن بإمكاننا أن نعقد محادثات ولكن لا بدّ أولا من تعليق وأن يتم التأكد من التعليق, هذا هو شرطنا .
إلا أن رايس حذّرت أيضا أنه في حال لم يُحرز أي تقدّم في هذا المجال, فإن السعي لاستصدار قرار في مجلس الأمن يقرّ فرض عقوبات .
وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق رفضها فرض شروط مسبقة على المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي.
وكان كبير المفاوضين الايرانيين للملف النووي الايراني علي لاريجاني والمنسق الاعلى للسياسات الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا قد وصفا المباحثات التي انتهت بينهما بأنها أحرزت تقدما.
وقد علق الاتحاد الأوروبي على نتائج المباحثات بين الرجلين بالقول إنها كانت جدية للغاية وإن هناك حاجة لمتابعة إلزام إيران بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وقالت رئيسة فنلندا ماتي فانهانين التي تتولى الرئاسة الحالية للإتحاد الأوروبي على هامش مؤتمر آسيوي أوروبي معلقة على المباحثات مع إيران إن الوقت مناسب لمواصلة إجراء هذه المناقشات .
وتهدف المباحثات بين الطرفين إلى التوصل إلى تسوية تجنب مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
وقال لاريجاني إن الاجتماع الأخير شهد تخطي العديد من نقاط سوء الفهم بين الطرفين.
وسيعاود المسؤولان الاجتماع الأسبوع الجاري وحسب مصادر غربية فقد طرحت إيران سلسلة شروط قبل موافقتها على تعليق تخصيب اليورانيوم لفترة محددة, أبرزها عدم اتخاذ أي قرار في الأمم المتحدة ضد طهران.
نقل ذلك مصدر دبلوماسي غربي عن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني, وقال إن الأخير عرض على الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا لائحة طويلة من المطالب من ضمنها وقف أنشطة مجلس الأمن الدولي -ضد بلاده- وتراجع تام عن العقوبات وحق إيران في امتلاك تكنولوجيا الوقود النووي على أراضيها. وأضاف الدبلوماسي أن لاريجاني بالمقابل أعلن أن الإيرانيين مستعدون لوقف تخصيب اليورانيوم لمدة شهرين .