والتي تتضمن مجموعة من الأنشطة الميدانية لتوعية المواطنين وإيصال شكواهم إلى الجهات الرسمية وحلها بشكل حاسم.
وألمحت سراب عثمان رئيسة اللجنة إلى أن هناك معوقات عديدة لا بد من التغلب عليها حيث تطمح الجمعية إلى إصدار نشرة دورية ومفكرة سنوية لكنها لم تجد التجاوب المطلوب, بسبب غياب التفاعل داخل مجلس الإدارة ولم تستفد أيضاً من تبرع بقيمة مليون ليرة قدمتها سيرياتيل مؤخراً.
دور رديف
وتطرق أعضاء اللجنة إلى تحديد دور الجمعية كرديف لمكتب حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد فالجمعية لا تعالج المشكلة إنما تبعثها للوزارة وقد يكون هناك التباس في ذهن المواطن عن دور جمعيات حماية المستهلك كما هو في الدول الأوروبية حيث لديها الرقم الأخضر لتبلغ عليه الشكاوى ومعالجتها شريطة أن تكون ليست شكاوى كيدية تؤذي أناساً أبرياء وتفيد شركات أخرى..
واستبعد أحد أعضاء اللجنة أن تتوسع صلاحيات جمعيات حماية المستهلك في سورية في هذه المرحلة الانتقالية لاقتصاد السوق وسيتركز دورها على توعية المواطن ما يشتري وما يحجم عن شرائه وهذا شيء مهم جداً. ولا يستهان به.
تحفيز المستهلك
واستعرض أعضاء اللجنة الثقافية أبرز الشكاوى التي تابعتها الجمعية وتمت معالجتها من قبل مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد وهذا يشجع المواطنين على تقديم الشكاوى دون تردد حماية لأنفسهم ولمجتمعهم وأبرز الشكاوى المعالجة هي غش لزيت الزيتون وفترة صلاحيته مبالغ بها وتصل لسبع سنوات وبعض أنواع عصارات الواقي الشمسي الفاسدة, إضافة إلى فواتير المطاعم غير النظامية وليس عليها خاتم حيث تتقاضى أجوراً زائدة وتقطع ضريبة إنفاق استهلاكي مبالغ بها ولا تذهب لخزينة الدولة.
وأشار أعضاء اللجنة إلى استغلال بعض الموظفين ومعقبي المعاملات للمواطنين من خلال أخذ أجور إضافية كرسوم الطوابع لجواز السفر المحددة بمبلغ 1535 ليرة فقط بينما يتقاضى الموظف 1650 ليرة.
التعاون مع (الثورة)
وأكدت رئيسة اللجنة وأعضاؤها أهمية التعاون مع صحيفة الثورة التي خصصت صفحة اسبوعية لحماية المستهلك من خلال تزويد الصحيفة بالمزيد من الشكاوى الميدانية ومعالجتها وتقديم النصائح للإخوة المواطنين أثناء شراء سلعة أو الحصول على خدمة خصوصاً وأن هناك ردود فعل إيجابية من قبل القراء وهناك تعليقات مفيدة.
وأوصى المجتمعون بتخصيص الاجتماع القادم لمناقشة مستلزمات شهر رمضان والأعياد إضافة للمواضيع الهامة الأخرى التي يعاني منها المواطن كأزمة النقل الداخلي التي تفاقمت مع بداية العام الدراسي بشكل غير مسبوق..
كما أكد المجتمعون على تنفيذ برنامج التعاون مع بعض المدارس لإصدار مجلات حائطية لتوعية التلاميذ بكيفية الشراء واختيار ما هو مفيد للصحة خصوصاً وأن المقبلات متنوعة وتغري الأطفال بطعمها ولونها بعيداً عن المراقبة الكافية لها..