|
منتخب الناشئين الكروي في المونديال...ثمرة طيبة لعمل ناجح .. ودعمه واجب رياضة
رياضتنا والوطن المعطاء ما قدمه ناشئونا في هذه البطولة يؤكد أن سورية الحبيبة تزخر بالمواهب الكثيرة ليس في الرياضة فحسب وإنما في كل المجالات, وإذا أردنا أن نخصص الحديث في الرياضة فيكفي الاشارة إلى انجازات مختلفة سجلها رياضيونا في أكثر من لعبة, نذكر منهم على سبيل المثال وعذرا لنسيان أسماء أخرى:
ورد طربوش ( الشطرنج) غفران محمد ( قوى) فدوى بوظة ( قوى) ميراي حكيمة (سباحة)- أحمد حمشو (فروسية).. هذه أسماء من أسماء كثيرة بالاضافة إلى منتخب الناشئين الكروي الذي لمع في سنغافورة وكسب التقدير والاعجاب, هذه المواهب التي يضاف إليها الخبراء الموهوبون من اداريين ومدربين وحكام, كل هؤلاء يؤكدون أنه لاينقصنا إلا العمل المخلص والتعاون من الجميع والجميع هنا نقصد بهم العاملين في الوسط الرياضي ولاسيما من هم في موقع المسؤولية والقرار, ونخص منهم أولئك الذين احتلوا المناصب ولا يهمهم إلا مناصبهم , علما أن نجاح أي رياضي أو أي منتخب هو نجاح لهم إن قدموا وعملوا باخلاض من أجل الرياضة التي يحملون مسؤوليتها.. وما قدمه منتخب الناشئين لم يكن طفرة , لأن النتائج في سنغافورة اقترنت بأداء جيد متميز قياسا على أعمار هؤلاء الناشئين, وهذا يؤكد أشياء أخرى.
الناشئون.. اختيار صحيح وإعداد جيد وإذا كان تأهل منتخبنا إلى المونديال الصغير انجازا باهرا, فإنه قبل كل شيء ثمرة طيبة لعمل ناجح ومتكامل, هذا العمل الذي بدأ باختيار عناصر المنتخب مع الجهازين الاداري والفني, وقد تبين أن الاختيار كان صحيحا مئة بالمئة, فالمدرب الكاتبن محمد جمعة مدرب له تاريخه وخبرته في تدريب القواعد, وربما كان خير من يشرف على المنتخب, دون أن ننسى بالطبع أسماء أخرى لهاصيتها وسمعتها وتنتظر هي الأخرى الفرصة لاثبات ذاتها, كذلك اختيار اللاعبين الذين أظهروا موهبة فائقة وقدموا أداء طيبا هو بلا شك أثر من آثار المدرب, ولا ننسى الاداريين الذين شكلوا مع الجهاز الفني واللاعبين فريق عمل منسجم ومتعاون, فكانت هذه الثمرة الطيبة, ومع هذا الاخيتار كان برنامج الاعداد الذي وصفه الجهاز الفني ودعمه اتحاد اللعبة على مدى اكثر من عام.. هذا كله إنما يعني أن بلدنا الحبيب مليء بالمواهب, وأن الاعداد الجيد يحقق النتائج الجيدة حتماً, وأن القول بأن الامكانات ضئيلة وما الى ذلك من كلام إنما هو كلام مرفوض, وما شاهدناه من مواهب في منتخب الناشئين هناك ما يوازيه وأكثر في ألعاب أخرى. دعم لا بد منه وإذا اردنا اختصار الكلام الآن فإننا ومع تأهل منتخبنا الواعد الى المونديال ندعو الى دعم كبير ولا محدود لهذا المنتخب لعله في البطولة العالمية أن يحقق المزيد, ولعل ما يفرح ويثلج الصدر أن هذا المنتخب وطني مئة بالمئة في جميع كوادره.. وبالطبع فإننا نتمنى له التوفيق حاليا في مشواره الآسيوي, على أمل أن يصل للنهائي وينافس على اللقب الغالي.
|