تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خلال جولته في معرض دمشق الدولي: عطري: الحكومة تخطط لتطوير هذا المعرض وفعالياته.. وتنشيطه على مدار العام

اقتصاديات
الاربعاء 13 /9/2006م
أكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء خلال جولة قام بها في معرض دمشق الدولي في دورته الثالثة والخمسين على أهمية المعرض في خلق مناخات اقتصادية متطورة بين مختلف الدول والشركات المشاركة التي زادت عن 46 دولة,

حيث يمثل المعرض فرصة جيدة لعرض أهم منتجات هذه الدول بهدف فتح مجالات واسعة للتعارف ولقاءات رجال الأعمال والصناعيين المشاركين من أمثالهم السوريين مؤكداً أن الغاية من هذه التظاهرة الاقتصادية التي تشهدها سورية كل عام يقوم على تعزيز عرا التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري المشترك.‏

وأن هذا المعرض يمثل فرصة تنطلق من خلالها علاقات التعاون من خلال المؤشرات الإيجابية التي دلت على نوعية المشاركات العالمية وأشارت بوضوح إلى أنه معرض متميز بكل المقاييس.‏

وقال السيد عطري إن خطط الحكومة تتجه لتطوير فعاليات هذا المعرض وتنشيطه على مدار العام لتحقيق الغاية من هذه المنشآت الحضارية الكبيرة.‏

وخلال جولته التي رافقه فيها نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وكل من وزراء المالية والسياحة والاقتصاد والتجارة والزراعة والصناعة والشؤون الاجتماعية والعمل والسيد نصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني, ومدير عام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية شملت هذه الجولة زيارة جناح الجمهورية العربية السورية, وجناح السياحة وأجنحة الأردن ومصر والكويت والإمارات العربية المتحدة وهولندا وفرنسا وتركيا وبريطانيا وأندونيسيا وإيران.‏

وكان في استقباله في زيارة الأجنحة المذكورة السادة السفراء والملحقون التجاريون ومديرو الأجنحة وعدد من المديرين العاملين في المؤسسة العامة للمعارض والعاملين فيها.‏

تفاصيل الجولة‏

لاقت جولة السيد رئيس مجلس الوزراء لمعرض دمشق الدولي ردود فعل إيجابية من قبل السادة السفراء والملحقين التجاريين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات المشاركة.‏

ففي جناح السياحة كان في استقبال رئيس الحكومة ومرافقيه رئيس وأعضاء غرفة سياحة ريف دمشق ومدير السياحة في محافظة السويداء وأصحاب الفعاليات السياحية المشاركين, ورغم قصر الزيارة إلى الجناح المذكور لم يخف المشاركون رغباتهم في نقل هموم السياحة السورية إلى رئيس الحكومة وصحبه, وحديثهم عن تدني نسبة المشاركة في هذا الجناح لكن ضيق الوقت حال دون تحقيق هذه الغاية.‏

وفي الجناح السوري كان في استقبال رئيس الحكومة المديرون العامون لمؤسسات وزارة الصناعة (الغذائية- النسيجية- الهندسية- ومدير جناح وزارة الزراعة) حيث اطلع السيد عطري على المعروضات السورية واستمع من المشاركين إلى العوامل الإيجابية التي تمتعت بها صناعة القطاع العام, والقطاع الخاص في مجال التجهيزات المنزلية والصناعات المختلفة. وفي الجناح الأردني كان في استقبال السيد عطري وصحبه سفير المملكة الأردنية الهاشمية بدمشق وأعضاء السفارة الذين قدموا له شرحاً تفصيلياً عن الشركات المشاركة مؤكدين أهمية المعرض في تعزيز العلاقات التجارية المشتركة بين الجانبين. ومن جناح الأردن إلى الجناح الكويتي حيث جال السيد رئيس الحكومة وصحبه على أقسام الجناح وأبدى سعادته عن المشاركات المتميزة للغرف التجارية والصناعة والشركات البتروكيماوية المشاركة وغيرها.واستمع من السيد السفير إلى أهمية تقديره لهذه الزيارة التي تعبر عن متانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.‏

كما زار السيد رئيس الحكومة كلاً من أجنحة المملكة المتحدة وتركيا والإمارات العربية المتحدة باستقبال حافل على الطريقة التقليدية الإماراتية حيث جال وصحبه على أقسام الجناح مؤكداً عمق العلاقات وأهمية المشاركة العربية في هذه التظاهرة.. ومن جانبه أكد سفير الإمارات بدمشق عن سعادته بهذه الزيارة التي تعبر عن حرص الأشقاء في سورية على العمل المشترك وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.‏

أما سفير جمهورية مصر العربية السيد حازم خيرت فقد وضح أن هذه الزيارة مهمة جداً وقال عن المشاركة المصرية في المعرض إنها مشاركة فعالة جداً وهي وسيلة للتعريف بالمنتج المصري.‏

800 مليون دولار حجم التجارة السورية - التركية‏

سفير تركيا بدمشق السيد خالد تشيفيك قال : إنه يشعر بالفخر والاعتزاز لقيام رئيس مجلس وزراء سورية والسادة الوزراء بزيارة جناح تركيا في معرض دمشق الدولي وقال: أصبحت المشاركة التركية في هذا المعرض والمعارض المتخصصة تأخذ طابعاً مميزاً من خلال العلاقات الاقتصادية والسياسية المتطورة بين البلدين الصديقين التي تعود إلى زمن طويل.. وهذه المشاركات ستكون مستمرة في المستقبل. وعن العلاقات التركية - السورية في المجال التجاري أكد السفير تشيفيك أن بلاده تعتبر من أهم الشركاء التجاريين لسورية في المنطقة حيث سجل حجم التبادل التجاري خلال السنوات الخمس الأخيرة ما يعادل 800 مليون دولار.. وقال: كان الميزان التجاري لمصلحة سورية, لكننا بدأنا نرى من خلال الاحصائيات أن هذا الميزان بدأ يميل لمصلحة تركيا خلال السنوات الأخيرة ونحن لا نريد أن يكون ذلك لأننا نريده ميزاناً تجارياً متوازناً بين البلدين, وأضاف:‏

عند بدء تنفيذ اتفاقيات منظمة التجارة الحرة ستدخل البضائع السورية إلى تركيا دون جمارك فور دخول الاتفاقية حيز التنفيذ ونعتقد أن المنتجين السوريين سيستفيدون كثيراً من هذه الميزة.‏

مشاركة لبنانية .. رغم الحصار‏

السيد نصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني قال: لقد حرص لبنان على مشاركة دائمة في معرض دمشق الدولي رغم الظروف التي مر بها من دمار وحصار فرضه الاحتلال الإسرائيلي بعد 12 تموز ومع هذه الظروف كانت هناك مشاركة بسيطة لكنها معنوية هذا العام ونحن من منطلق الأخوة والتعاون مع الشقيقة سورية نقرأ الكثير من أوجه النشاط المشترك والمستقبلي.‏

وعن معرض دمشق قال: إنه في تطور وتألق وقد لاحظنا مشاركات جديدة ونوعية على كافة الصعد, فالمعرض فرصة جيدة, وهو نافذة اقتصادية وتجارية كبرى تطل بها سورية على العالم. وختم حديثه بالقول: ولا مرة أثرت الظروف السياسية على مشاركة الدول في الفعاليات الاقتصادية فالعام الماضي كانت هناك مشاركة مميزة للبنان في معرض دمشق الدولي ونأمل أن تتطور هذه المشاركة في السنوات القادمة.‏

إيران.. مشاركة نوعية هذا العام‏

وشملت جولة رئيس الحكومة وصحبه زيارة جناح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في معرض دمشق الدولي وكان في استقباله سفير إيران بدمشق وأركان السفارة حيث عقد رئيس الحكومة والسفير الإيراني مؤتمراً صحفياً أجاب خلاله عن الأسئلة حول العلاقات المشتركة والرؤية المشتركة للأحداث التي تمر بها المنطقة مؤكدين عمق العلاقات السورية - الإيرانية والتأكيد على تطورها وتعزيزها لتمثل مدى التقارب المشترك بين الجانبين والدولتين الصديقتين سورية وإيران.. ثم قام رئيس الحكومة وصحبه بجولة على أقسام الجناح والشركات المشاركة معبرين عن سعادتهم بنوعية المشاركة وأهميتها في إعطاء الصورة الجيدة لتطور العلاقات الاقتصادية السورية - الإيرانية. كما زار رئيس الحكومة جناح أندونيسيا حيث قدم مدير الجناح شرحاً تفصيلياً عن هذه المشاركة.‏

***‏

وزير الاقتصاد: المعرض فرصة لاستثمارات جديدة‏

أكد الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة ان المعرض فرصة مناسبة لتبادل اللقاءات بين رجال الأعمال وعرض منتجات الشركات العالمية. فكلما ازداد عدد الشركات كنا أقرب نحو تحقيق الهدف من خلال عقد الصفقات وزيادة معدلات التبادل التجاري وتنشيط قطاع الأعمال في سورية وفرص الاستثمار الجديدة. والطموح دائماً يجب أن يكون موجوداً وعندما تكون هناك اجتهادات من قبل الحكومة أو وزارة ما فهذا يعني أن يترجم أكبر قسم من هذه الاجتهادات على أرض الواقع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية