بهذه الكلمات بدأ السيد فؤاد أسعد والد الشهيد أيهم مؤكداً أنا في هذا العمر أرغب في التطوع في صفوف الجيش العربي السوري.. لكن ماذا سأقول لولدي الذي اتخذ قراره و حزم أمتعته.. وجاء ليطلب مني الدعاء بالتوفيق.. ماذا أقول له وأنا الذي أفضل الموت لنفسي و لمن أحب.
ولكي لا يهزمنا أو يحكمنا لا قدر الله عملاء الصهيونية و الرجعية العربية تركته يذهب وأنا أتابعه بنظري و أدعو له أن يوفقه الله و يحميه من أولاد الحرام.
وقال: «كان أيهم حنوناً.. يحترم الآخرين يحب أهله وأسرته و الناس عموماً.. محبوب من قبل زملائه و أهل القرية جميعاً.. لأنه كان مسالماً.. يكره المشاكل.. مخلص في عمله.. و كان ينظر إلى الشهادة كشرف كبير وقيمة عليا تنقل مستحقها من حياة فانية إلى حياة أبدية..
وقبل أن يستشهد بخمسة أيام زارنا لنصف يوم.. و خص بيت جده بزيارة. وطلب الدعاء من الجميع له بنيل شرف الشهادة و لسورية بالنصر القريب على أعدائها في الخارج وعملائهم في الداخل
ويختم والد الشهيد بقوله: أهدي استشهاد ولدي أيهم إلى الشعب السوري الشريف و إلى القائد المقاوم السيد الرئيس بشار الأسد.. و أخبرهم جميعاً بأنني لا أعتز بشيء كما أعتز باستشهاد ولدي.. وبانتمائي السوري.. وليعلم العالم كله أنني وأولادي مشاريع شهادة لتبقى سورية موحدة أرضاً وشعباً ولتبقى حرة سيدة مستقلة.. ومثلنا ملايين العائلات السورية التي ترفض الذل و التبعية.
وأدعو لأسر الشهداء بالصبر.. و أقول للمسلحين الإرهابيين: أنتم لاتستحقون أن تكونوا سوريين.. و مصيركم مشين في الدنيا و الآخرة.
- شقيق الشهيد السيد (أمجد) تحدث عن أخيه الشهيد أيهم قائلاً عندما يذكر أيهم تذكر الطيبة و الحنان و الصدق و التواضع.. لقد حقق أمنيته بالشهادة.. و هذا ما يخفف من آلامنا.
والدة الشهيد السيدة حميدة سليمان جفول قالت: أدعو لجميع الشهداء بالرحمة.. و أطلب من الرئيس أن يضرب الإرهابيين بيد من حديد.
- يذكر أن الشهيد أيهم فؤاد أسعد من مواليد 21/5/1983 مصياف- السويدة- عازب وله ثلاثة أخوة شباب وأربع أخوات، استشهد أثناء تأديته لواجبه الوطني في محافظة حمص.