أما جارتها قرية «السويدة» تلك القرية الصغيرة الوادعة والمتوضعة على طريق حمص -مصياف فكانت على موعد مع ارتقاء ثلاثة من خيرة شبابها إلى العلا شهداء يومي الثلاثاء والأربعاء في العاشر والحادي عشر من نيسان الماضي هم العقيد فجر عمار والمساعدان حامد جودت غصون وأيهم فؤاد أسعد.
السيد نديم عمار والد الشهيد العقيد فجر نديم عمار قال: لي الفخر أن أقدم أحد أبنائي شهيداً فداء لسورية ووحدة شعبها وترابها ، الوطن أغلى مافي الوجود وهو أمانة في أعناقنا جميعاً وإذا لم نضح لأجل الوطن فسيسرقه منا الطامعون وعملاؤهم, النصر حليفنا لأننا ندافع عن وطننا وكرامتنا وأكد والد الشهيد: «يشهد الله أن ولدي طلب الشهادة من الله.. وقالها لي..».
قائلاً: أنا وأولادي مشاريع شهادة في سبيل وحدة سورية أرضاً وشعباً.
زوجة الشهيد السيدة منى ملحم أشارت إلى أخلاق زوجها الحميدة وصفاته الطيبة والصادقة ونظافة كفه.
فيما تحدث نديم ابن الشهيد عن محبة والده لهم وعن حنانه وعاطفته التي كانت تغمرهم قائلاً: أنا أفتخر باستشهاد أبي وأعتز به وهو الذي ربانا على الصدق والوطنية وسندافع بعده عن سورية ضد أعدائها في الداخل والخارج.
شقيق الشهيد السيد علي عمار قال: كان أخي محباً بصدق.. كانت له بصمات وترك في الجميع أثراً بسبب حبه لنا وإخلاصه في تعامله مع الآخرين ونظافة كفه.. لذلك فأنا اعتبره قدوة ومثلاً يحتذى.
فقد كان يخبرني أثناء اتصاله بي أن الوطن بحاجة إلى أبنائه الشرفاء وأن الشهادة قيمة سامية في الدنيا والآخرة.
والدة الشهيد قالت:
الله يرحمه ويرحم جميع الشهداء, الله ينصر سورية وقائدها على الأعداء جميعاً.