تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المشاركون في ملتقى الأسرة السورية في القنيطرة :وضع حد للإرهابيين .. تعزيز الوحدة الوطنية .. رفض التدخل الخارجي .. دعم برنامج الإصلاح

القنيطرة
سانا
صفحة أولى
الأثنين 14-5-2012
أكد المشاركون في ملتقى الاسرة السورية الذي انعقد امس في القنيطرة تحت عنوان «الدين لله والوطن للجميع الجولان في الذاكرة والضمير» ضرورة وضع حد للاعمال الارهابية التي تنفذها المجموعات الارهابية المسلحة

والمدعومة من قوى دولية واقليمية وبعض الدول العربية مشيرين إلى اهمية تعزيز الوحدة الوطنية وقيم التسامح والاخاء ونبذ التفرقة بين مختلف شرائح المجتمع السوري ورفض كل أشكال التدخل الخارجي ودعم برنامج الاصلاح الشامل والحوار.‏

وعبر المشاركون الذين يمثلون مختلف اطياف الشعب العربي السوري عن رفضهم لاعمال القتل والتخريب وترويع الآمنين التي تمارسها المجموعات الارهابية المسلحة المدعومة من الخارج في بعض المدن منوهين بدور الجيش العربي السوري وحفظ النظام في الدفاع عن الوطن والذود عن ترابه وجهودهم لاستعادة الامن والامان على امتداد ساحات الوطن.‏

وحيا المشاركون في كلماتهم صمود الاهل في الجولان السوري المحتل ونضالهم المشروع ضد الاحتلال الاسرائيلي وممارساته القمعية والارهابية منوهين بالصمود البطولي للاسرى السوريين الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية والاضراب المفتوح عن الطعام في اسبوعهم الثالث مع اشقائهم اسرى فلسطين المحتلة.‏

وقال الشيخ سلمان عساف البجاري احد مؤسسي الملتقى ان انعقاد هذا الملتقى على ارض القنيطرة المحررة وبمحاذاة خط وقف اطلاق النار قرب الجولان المحتل والذي يضم فعاليات من مختلف شرائح المجتمع السوري بهدف المصالحة الوطنية على مبدأ التسامح والاخاء والولاء والانتماء ودعم عملية الحوار والاصلاح .‏

وأضاف البجاري ان المؤامرة التي تتعرض لها سورية تهدف الى اضعافها وابعادها عن دورها القومي مؤكدا ان وعي الشعب السوري ووحدته الوطنية ووقوفه صفا واحدا سيسقط المؤامرة.‏

واعربت الاعلامية عهد شريفة احدى مؤسسات الملتقى أيضا عن ثقتها بان سورية الكبيرة بشعبها وقيادتها وجيشها الباسل ستخرج منتصرة من هذه المؤامرة مشيرة إلى ان اجتماع الملتقى يشكل رسالة للعالم بأن الشعب السوري يد واحدة ولا يمكن لأي قوة ان تفرقه.‏

وقال الاب سعادة يازجي ان وطننا يعيش أياما صعبة نتيجة تآمر بعض العرب والدول الغربية عليه وان العائلة السورية تعيش في الفة ومودة منذ آلاف السنين لافتا إلى أهمية الحوار بين شرائح المجتمع ودوره في ضمان عملية الاستقرار والانتقال بسورية الى بر الامان.‏

وقال الشيخ احمد شيخو في كلمة ابناء دمشق ان الاسرة السورية ترفض المؤامرة وتقول للعالم لا للتدخل الخارجي بالشؤون الداخلية ولا للمس بالسيادة الوطنية مشيرا إلى أن سورية ستبقى الحضن الدافئ لجميع أبنائها والمثال المحتذى به في العالم للتآلف والمحبة.‏

بدوره حيا الشاعر العراقي حامد الدليمي صمود الشعب السوري وتكاتفه في تجاوز الازمة محذرا الذين انخرطوا في المجموعات الارهابية المسلحة من عواقب ما يرتكبونه لافتا إلى المأساة التي عاشها ابناء العراق نتيجة التدخل الخارجي في شؤونهم الداخلية.‏

واشار الشيخ محمود الحسين من محافظة حلب إلى ضرورة عودة الحياة الطبيعية إلى المدن السورية كافة من خلال مواجهة ما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين وهجرتهم من منازلهم.‏

وأكد زهير غنوم من محافظة حمص أهمية هذه الملتقيات في تعزيز روابط الاخوة بين فئات المجتمع ونشر ثقافة المصارحة والمصالحة وتعزيز قيمة الوطن واعلاء شأن المواطن.‏

وبين الشيخ هايل العبد الله في كلمة ابناء الجولان أن سورية تواجه مشروعا أمريكيا صهيونيا يريد ابعادها عن دورها المقاوم والممانع في المنطقة والداعم لحركات التحرر والمقاومة العربية.‏

وأشار الشيخ رفيق فليحان من محافظة السويداء إلى أن الاسرة السورية على امتداد ساحة الوطن قدمت دماء أبنائها رخيصة في سبيل الوطن وأن التاريخ السوري كرم الثورة والثوار أمثال الشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو وحسن الخراط واحمد مريود وسلطان الاطرش وغيرهم الكثير.‏

واوضح الشيخ عبد الكريم سويداني من محافظة درعا أن سورية تمر حاليا بظروف استثنائية فرضتها قوى غربية متمثلة بأمريكا والكيان الصهيوني وبعض المتآمرين من العرب الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات رخيصة لتنفيذ المخططات الاستعمارية بهدف النيل من ارادة الشعب السوري.‏

وأكد محمد حسون الشيخ في كلمة ابناء الرقة أن المواطن السوري يفتخر أنه ابن حضارة عريقة وانه بانتمائه ووحدته الوطنية سيتمكن من القضاء على المجموعات الارهابية المسلحة التي تعيث بالبلد خرابا وفسادا.‏

واوضحت الشاعرة هدى الجلاب في كلمة ريف دمشق أن سورية ستخرج من الازمة أقوى من قبل بفضل وعي شعبها والاصلاحات التي أعلنتها القيادة مؤكدة أن قوى الهيمنة لن تتمكن من ثني سورية عن أداء دورها.‏

من جهته اشار الشيخ احمد صهيوني من محافظة اللاذقية إلى حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية ويسخر لها الاعلام والمال والسلاح لغايات تتنافى مع القيم التي تدعو اليها الاديان في التسامح والمحبة.‏

واعربت سناء ناصر من مجموعة جنود الاسد عن ثقتها بان سورية كانت ومازالت حصن الامة العربية المنيع في وجه مخططات التآمر والتقسيم ومدرسة في الصمود والمقاومة والممانعة وستخرج اكثر منعة وقوة من هذه الازمة.‏

وذكر محمد ابودبيس من محافظة طرطوس ان ما تتعرض له سورية من مؤامرة يندرج في اطار المحاولات الرامية إلى صرفها عن خطها الوطني والقومي المقاوم ومواقفها الثابتة في التصدي للمشاريع الصهيونية الامريكية.‏

واستعرض الشيخ فليحان ابو حمد من محافظة حماة المحاولات المتتالية لاعداء سورية لفرض ارادتهم على شعبها وقال ان هذه المحاولات تبنت استدراج التدخل الخارجي وفرض المناطق العازلة ودعم المسلحين وامدادهم بالمال والسلاح وبث الفتنة بين مكونات الشعب ومحاربته اقتصاديا واجتماعيا وأن كل هذه المحاولات فشلت أمام صمود هذا الشعب .‏

وأشار الشيخ محمد الصميدعي في كلمة ابناء دير الزور إلى تعزيز قيم الاخوة والتسامح ونبذ الفرقة التي حاول المتآمرون زرعها بين أطياف المجتمع السوري المتماسك للتصدي لهذه الازمة والتغلب عليها.‏

وأكد الشيخ خالد محمد الموسى في كلمة ابناء الحسكة ان سورية أثبتت عبر تاريخها أنها مثال للتحدي والمقاومة وأنها تحول المخططات العدوانية عليها إلى انتصارات وأن العالم أجمع يعرف أن السوريين ورثة حضارة المحبة والتسامح والتآخي.‏

وحيا الشيخ محمد ابو سعدة ابناء الجولان المحتل والاسرى السوريين في سجون الاحتلال مبينا ان تضحياتهم وتضحيات قواتنا المسلحة في صون كرامة الوطن لن تذهب هباء وان سورية ستخرج اكثر قوة من الازمة وان الجولان عائد إلى حضن الوطن الام.‏

وعبر العميد المتقاعد علي العلي رئيس فرع رابطة المحاربين القدماء بالقنيطرة عن اعتزازه بتضحيات شعبنا وجيشنا الباسل في تصديهم للمؤامرة الخارجية مؤكدا ان الوطن الذي صانه وبناه لنا الاجداد العظام يستحق منا الكثير حتى يبقى حرا وعزيزا.‏

واطلع المشاركون بالملتقى على آثار انقاض الدمار في مدينة القنيطرة المحررة ورددوا الهتافات الوطنية والشعارات المناهضة للممارسات الاسرائيلية بحق الجولان وزرعوا اربع عشرة شجرة زيتون في حديقة اصدقاء القنيطرة تمثل ابناء سورية.‏

حضر اعمال الملتقى الدكتور غسان خلف امين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي والمهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة ورئيس مجلس المحافظة محمد المحاميد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية