ومواقفها تجاه سورية ووصفها أردوغان بأنه ينفذ التعليمات الأميركية الخاصة بالمنطقة وسورية بشكل خاص.
وتساءل كليجلار أوغلو في مؤتمر حزبي بمدينة كيرشهير منذ متى تخدم تركيا مشاريع الدول والقوى الغربية في الشرق الاوسط. مضيفاً ان تركيا الان على وشك الحرب مع جميع جيرانها مضيفا لماذا نتدخل في الشأن السوري الداخلي.. ولماذا نقاتل في سورية ومنذ متى يقتل المسلم أخاه المسلم.
وحول ادعاءات أردوغان بعدم وجود الديمقراطية في سورية قال زعيم حزب الشعب الجمهوري على الاقل في سورية لا يوجد معتقلات جماعية كما هو الحال في تركيا وأضاف انه هو أيضا يريد الديمقراطية في سورية والسعودية وايران واليمن والعراق وباقي دول المنطقة كما يريد حقوق الانسان والمساواة بين الرجل والمرأة ولكن هذا لا يعني التدخل بشؤون الدول الأخرى والقتال ضدها من أجل الديمقراطية.
صحفي تركي: أعداء سورية
في المنطقة هم تركيا والسعودية وقطر
من جانبه حمل الصحفي التركي مصطفى اردمول حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية الاعمال الارهابية التي تنفذ في سورية مؤكدا ان حكومة اردوغان تدعم الارهابيين وتسهل عبورهم الى سورية.
ووصف الصحفي أردمول الذي زار سورية لمتابعة انتخابات مجلس الشعب في مقابلة أجراها مع موقع سول خبر التركي العمل الارهابي الاجرامي الذي وقع بمنطقة القزاز بدمشق الخميس الماضي بالدنيء والفظيع مشيرا الى أنه ذهب الى موقع الانفجار وشاهد منظرا مروعا ورهيبا حيث تناثرت أشلاء الضحايا وجثث الاطفال وانقسمت السيارات والشاحنات الى جزأين نتيجة قوة التفجيرات.
وقال ان سورية تواجه خطر التعرض لاعمال ارهابية في أي لحظة وأن ما يجري فيها أعمال ارهابية واضحة المعالم تحمل بصمات تنظيم القاعدة لكن هذا لا يعني أن سورية دولة غير آمنة.
وأعرب الصحفي التركي عن اسفه الشديد من نقل بعض الصحفيين أخبارا كاذبة ومفبركة عن الوضع في سورية.
وحول انتخابات مجلس الشعب في سورية قال أردمول ان الانتخابات جرت في جو ديمقراطي وان الحكومة السورية لم تدع اجراء انتخابات ديمقراطية مئة بالمئة ورغم ذلك تعتبر هذه الانتخابات ديمقراطية مقارنة بالانتخابات التي تجري في الدول المجاورة لسورية.
وأضاف ان الحكومة السورية منحت الصحفيين كامل الحرية لمراقبة الانتخابات وانها لم توجههم لمراكز انتخابية معينة بل ان الصحفيين هم اختاروا المراكز الانتخابية التي راقبوها لافتا الى أن الدستور السوري يمنح الصحفيين حق مراقبة الانتخابات ونتائجها وتساءل أي دولة غير ديمقراطية تمنح الصحفيين هذا الحق.
وأشار أردمول الى عمليات الفبركة والتضليل الاعلامي الذي تمارسه بعض وسائل الاعلام العربية والعالمية وعلى رأسهم قناة الجزيرة القطرية وقال انه التقى بعض المواطنين السوريين في احدى الساحات العامة لمعرفة آرائهم حول الانتخابات وعند عودته الى الفندق الذي يقيم فيه شاهد خبرا على القناة يدعي بدء اضراب عام في دمشق رفضا لهذه الانتخابات وانتشار قوات الجيش في الساحة التي كان فيها والتقى الناس فيها مؤكدا عدم وجود أي انتشار عسكري في الساحة المذكورة ولا في أي مكان آخر في دمشق كما ادعت القنوات الاعلامية المضللة.
وأشار أردمول الى أن سورية بلد امن وأنها دولة علمانية بالمقارنة مع تركيا وان الدستور السوري الجديد يمنع اقامة حزب يحمل طابعا دينيا أو طائفيا كما أنه في سورية لا توضع علامات واشارات على أبواب المواطنين بسبب انتماءاتهم الطائفية والمذهبية كما يحدث في تركيا.
وقال أردمول ان هناك ثلاث دول أعداء لسورية في المنطقة هي تركيا والسعودية وقطر وان السوريين يعتبرون أردوغان أكبر عدو لهم ويصفونه بالدجال كما أن الشعب السوري يفرق بين أردوغان والشعب التركي الذي يعتبره صديقا.