وجدد وزير الخارجية والمغتربين تأكيده على موقف سورية الثابت من القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية العرب المركزية ومن تقديم كل أشكال المساعدة والدعم للشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة محاولة تصفية قضيته، مشيرا إلى أن سورية كانت دائما وما زالت مستعدة رغم الحرب الإرهابية التي تستهدف استقلال موقفها وقرارها الوطني لتقديم كل ما يلزم لدعم صمود الشعب الفلسطيني واستعادته لحقوقه المغتصبة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي بدعم واضح ومفضوح من الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار الوزير المعلم إلى رفض سورية لمحاولات إلغاء وكالة الأونروا واستهداف الدور المهم الذي تلعبه في تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني داخل وخارج الأراضي الفلسطينية مؤكدا استمرار سورية في تقديم الدعم اللازم لاستمرار الأونروا في تقديم خدماتها للإخوة الفلسطينيين.
بدوره عبر المفوض العام للأونروا عن الشكر الكبير للحكومة السورية على مواصلتها تقديم العون للوكالة وللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سورية مؤكدا سعي الأونروا لتطوير وتعزيز العلاقات المتميزة مع الحكومة السورية انطلاقا من الثقة المتبادلة بينهما والتي ترسخت طوال العقود الماضية.
وأكد كرينبول على أهمية الدور الذي تلعبه الاونروا في تقديم العون للشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة استمرار الوكالة بتقديم الخدمات التي يحتاجها الفلسطينيون وحشد الدعم اللازم لمواجهة التحديات الماثلة أمامهم.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير وعبد المنعم عنان مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين وعلي مصطفى المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب.
وكان كرينبول التقى أيضا الدكتور المقداد وجرى النقاش حول سبل تعزيز دور الأونروا في مواجهة الضغوطات المالية والسياسية التي تتعرض لها والدعم الذي ستقدمه الحكومة السورية لإفشال هذه الضغوط وتمكين الأونروا من الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في جميع أماكن اللجوء الفلسطيني.
وأشار الدكتور المقداد إلى أن الهدف الأساسي للهجمة الأميركية الصهيونية على الأونروا هو تصفية القضية الفلسطينية وتبرير ما يسمى صفقة القرن، مؤكدا في هذا المجال حتمية فشل مخططات الإدارة الأميركية والإسرائيلية ضد سورية وفلسطين بسبب صمود سورية وتضحيات الشعب الفلسطيني.