تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حكاية وطن..قصــــــة عشــــــــق لاتنتهــــــي

ثقافة
الاثنين 16-9-2019
سلوى الديب

في زمن الحرب والويلات زمن تكثر فيه الحكايات الدامية، فيغدو كل منزل وكل فرد حكاية منفصلة, لتجتمع الحكاية وتغزل حكاية وطن وقصة غرق في حب كل ذرة من ذرات تراب الوطن، لتروي قصة تضحية

وفداء وكيف رويت بدم أبنائها، فنقف اليوم أمام برنامج يروي بعض هذه الحكايات بعنوان «حكاية وطن» من إعداد وتقديم ثناء العباس وإخراج هيفاء منصور.‏

وهو برنامج ميداني من عمق الواقع يدخل البيوت ويلامس آلام الناس وأوجاعهم، يرافق عرض اللقاءات أغان حماسية تداعب المشاعر والأحاسيس وتعرض مقتطفات من استعراض الجيش العربي السوري وتدريباته، فيزور البرنامج منزل الجريح حسين العبيدي الذي أصيب أثناء تأدية دوره في الدفاع عن الوطن عام2017 في دير الزور، حيث عاد لصفوف الجيش متطوعاً لخدمة الوطن عام 2015 حيث أيقن أن الحكاية تولد من ضحكات أطفالنا ووجود أهله بموقع الخطر، ليصاب وهو الخارج من منزل مقاوم ربى أولاده على التمسك بالأرض فهي العرض، فيروي تجربته ومعاناته مع رفاقه في الحصار خلال وجوده في دير الزور ومعاناته في فترة العلاج وتحدث عن الأيادي البيضاء التي ساعدته في العلاج...‏

ويلتقي البرنامج مع والدته التي نراها شامخة كسنديان بلادي، فتتحدث بعفوية بعيدة عن كل تكلف بفخر واعتزاز عن إصابات أبنائها الأربعة (حسن في دمشق العباسية ومحمد في اللاذقية وأحمد في دمشق برزة) خلال حرب العزة والكرامة وتوزعهم في المحافظات السورية، ومعاناتها في علاجهم، بصمود كل أم سورية ضربت مثلاً للعالم لتغدو مثلا حياً في الفداء والتضحية والصبر.. ترافق مع أغنية «لا تبكي يا أمي يا أم الأبطال بكفي شايل دمي ربيتينا رجال والشام بتبقى مخرز بعيون الغدار..).‏

والتقت مع والد الجريح حسين الذي ظهر صامداً ككل الآباء الذين أدمت الحرب قلوبهم فيروي قصة الطريق الطويل والشاق في علاج ولده والصعوبات التي واجهها..فيوجه حسين رسالة لرفاقه ليعطي ويعزز محبة الوطن في قلوبهم وروح التضحية والفداء لدى زملائه, وتؤكد والدته بأننا على حق لذلك انتصرنا، وتروي قصة عشقها للوطن وتمسكها به وأنها ربت أولادها على التمسك بالأرض، فنحن أرض الحضارة والتضحية، وهذه أرضنا منذ الأزل..مترافقة مع أغنية وديع الصافي «بيك موصيلك قبل ما مات: بلادك صلى للحب لو عليها تقلت الحملات وشي عين غدر تطلعت فيها متل الأسد خليك..»‏

أما رسالة الأب فتناول فيها تجربته بالدفاع عن الحي من خلال التحاقه بمجموعات الدفاع الوطني فهو الحارس الأمين..‏

وتحدث أخ حسين حسن قصة التحاقه مع الجيش في أكثر من محافظة وإصابته بشظية في دمشق برزة..فكانت حلقة مليئة بالمشاعر الصادقة حيث يظهر عفوية المذيعة وقربها من الناس بصوتها الدافئ الحنون..وقد التقى سابقاً مع الجريج محمد النجار وتناول حكايا تدمر في إحدى الحلقات..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية