تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مؤتمرات..!

ما بين السطور
الاثنين 16-9-2019
مازن ابو شملة

لا تخرج المؤتمرات السنوية لألعابنا من سياقها المألوف , وتبقى أسيرة للتقليد رهينة للمتعارف عليه في الشكل والمضمون على حد سواء؟! فتحولت عن غاياتها الكبيرة إلى أهداف قصيرة المدى سطحية

التوجه, حافلة بالخطابات والكلمات التوجيهية زاخرة بالمقترحات الشخصية التي تتطور إلى مهاترات وتصفية حسابات, مليئة بالوعود الخلبية والتصورات المثالية التي تتبدد سريعاً مع دوران عجلة الموسم الجديد؟!‏

وعبثاً تحاول اتحادات الألعاب احداث تغييرات جوهرية في قائمة أعمال مؤتمراتها لكنها تصطدم دائماً بصخرة اصرار البعض على ابقائها مسرحاً لتمرير مشاريع تصب في مصلحة أنديتهم الضيقة, ولا تخدم اللعبة ومنتخباتها, وفي الغالب الأعم يخرج المؤتمرون من قاعات الاتحاد الرياضي العام كما دخلوها؟!‏

في الحقيقة , لا يمكن إلقاء اللائمة على الاتحادات أو تحميلها المسؤولية الكاملة عما يجري في المؤتمرات السنوية, وعجزها عن احداث خرق في عبائتها, فهي, وإن كانت المعنية بتنظيم المؤتمرات واعداد جداول أعمالها, لكنها لا تملك التحكم في المداخلات والمقترحات والتوصيات, وليست لها الصلاحيات المطلقة لإقرار خططها, بالنظر لتبعتها التنظيمية والإدارية والمالية للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام, ولا تكفي الأمور الفنية التي تتحرك في هامشها بحرية كبيرة لتجعلها صاحبة القرار, وليست صاحبة الاختصاص فحسب.‏

فمن المسؤول إذن؟! هل أعضاء المؤتمرات من مندوبي الأندية واللجان الفنية الفرعية في المحافظات والحكام والمدربون والإداريون؟! أم واقع الألعاب والأندية الذي لايسر صديقاً ولا عدواً؟! أم المفاصل الرياضية التي تتمتع بصلاحية القرارات المالية ولا تملك الأموال نفسها؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية