عبَر العصور يوِّفي وصفَه حلبا يطوي الزمان عهوداً في مرابعها ما كان أكثرها في علم من حسبا قديمة قدم الإنسان من أزل
آثارها حسمت في أمرها ريبا سامية العِرق ما دار الزمان بها
أعظم بها قدماً أكرم بها نسبا هباء تسميةٌ قد قيل مبعثها
لونُ الحجار بها ما دام قد شهبا قالوا: الخليل نبي الله كان له
في قلب قلعتها مأوى به احتسبا وفي مغارتها كانت له غنم
وبقرة -زعموا- شهباء قد جلبا
وكان يحلبها بعد السراج بها
يعطي حليباً لمن قد عاز أو سغبا كون اسمها حلباً هني مراجعه
البعض أيدها والبعض ما رغبا آثار (ماري) بما اختصت به حلب
وأصل نسبتها قد زالت الحجبا ما بين مولده وبين مولدها طوت عصور على أحداثها حقبا
بعض رأى أنها حثية نشأت
حتى استبان لهم عكس الذي كتبا كانت عمورية من سام نسبتها
(يا ريم لم) ملك فيها قد انتصبا في جوف تربتها قامت مغائرها
طي الصخورر بها إنسانها نقبا بالفأس من حجر مأواه ناحته
موليه غايته موليه ما وجبا دانت لهينة (حثية) زمناً
أسوارها هدت بنيانها خربا ثم انبرت (لأكادبيسن) تهزمهم وكان زحفهم من سورها قربا
كم طامع جاءها رام استباحتها
كم مرة هزمت جيشاً أتى لجبا (لآل ميتان) عهد في مرابعها
فرعون مصر عليها إثرهم عقبا من (آل آرام) حكام لهم خضعت
من آل آشور ملك فيها قد نصبا فيها تحكم من أرمينيا ملك
حتى غزاها (بنو آشور) فانسحبا دانت (لبابل) قرناً لا يشك به
و(الفرش) في حكمها جروا لها نصبا من بعد قام بها حكم سلالته
كانت سلوقيةً تاريخها حجبا من (أرمن) ملك دانت له زمناً كبير سادتهم (دكران) قد لقبا (بمبي) بجيش من الرومان حاصرها
احتلها زمناً من بعد ما احتربا
عهد قضته مع الرومان زاهرة
نالت خلاله إسعاداً ومكتسبا شادوا لها قلعةً حصناً ليحفظها
والسورر حاميها بنيانه صلبا أبو عبيدة في الإسلام حاصرها
وابن الوليد كلا الاثنين قد رهبا هرقل لم تجده أسوارها أبدا فلمَّ عسكره المهزوم وانسحبا