واشار خلال لقائه امس مع وجهاء اهالي بلدتي بيت سحم وعقربا الى ان الحراك المجتمعي والاهلي اليوم هو تأكيد على ارادة السوريين لرسم مستقبل سورية الجديد بعيدا عن التدخلات الخارجية والتحريض الذي هدفهضرب قوة ومنعة هذا البلد الصامد.
وبين ان خطاب السيد الرئيس واطلاق الحوار الوطني يشكل خارطة طريق للخلاص من هذه المحنة ومن خلال المسامحة والمصالحة والحوار ستكون سورية بمصافي الدول المتقدمة وستعود الى حالة التآلف والتآخي المتجذرة بين ابناء شعبها الواحد على مختلف اطيافهم.
واوضح السيد المحافظ ان هذا الاجتماع هو جزء من سلسلة اجتماعات عقدت مع اهالي المناطق التي دخلت عليها المجموعات المسلحة ومنها ما اثمرت نتائجه كما حدث في المليحة بدخول الاهالي واخراجهم للمسلحين واعدا بتقديم كافة المرافق الخدمية من كهرباء وهاتف ومياه ومواد تموينية واتصالات مع عودة الامن والامان وازالة كافة المعيقات، مشيدا بدور الوطنيين من ابناء هذه المناطق والشرفاء والذين لعبوا دورا هاما الى جانب جيشنا السوري البطل في التصدي للمجموعات المسلحة وارادة الجميع اليوم هي العودة الى منازلهم وعودة الاستقرار والطمأنينة وان الحكومة والمحافظة لن تبخلا في تقديم كل ما يلزم وإعادة وضع البنى التحتية مطالبا الجميع بالمشاركة في حماية الممتلكات العامة والخاصة وان يكونوا مع الدولة شركاء في حوار من غرر بهم لعودتهم الى الخط الوطني والعمل على التواصل مع ابنائهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه الدمار والخراب الذي طال منازلهم ومصادر رزقهم مؤكدا ان الابواب مشرعة لاستقبال هؤلاء الذين سلكوا طريق العتمة فنحن بحاجة لهم فيما لو عادوا الى صوابهم.
من جهته المحامي زياد سكري عضو مجلس الشعب وأحد ابناء بيت سحم اشار الى قيام اهالي بيت سحم وعقربا بعقد عدة اجتماعات ولقاءات وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مؤلفة من 20 عضوا من فعاليات البلدتين سيتم دخولهم لمحاورة من غرر بهم والمساهمة في عودة الاستقرار والامان تمهيدا لعودة الاهالي الى منازلهم والبدء باعمار ما تم تخريبه وتدميره من قبل المسلحين وحماية طريق المطار.
كما تحدث احد ابناء بيت سحم موضحا ان غرباء وبأعداد ليست قليلة دخلت وعاثت فسادا وحرمت اكثر من 6000 طالب وطالبة من مدارسهم التي تم الاعتداء عليها وحرمت الفلاحين من العمل بمزارعهم فنحن اهالي المنطقة سنسعى جاهدين لطرد هؤلاء العصابات والحوار مع من غرر بهم من ابناء البلدة لعودة الأمان والاستقرار.
وفي ختام الاجتماع شكر السيد المحافظ الجهود الوطنية مؤكدا على دور المجتمع الاهلي في اعادة الاستقرار وطرد المسلحين وان الدولة ستعمل بكل طاقاتها لادخال ورش الصيانة والخدمات وتوفير مستلزمات الحياة تماشيا مع عودة المهجرين هذا وحضر الاجتماع وفد من اهالي مدينة جرمانا الذين كان لهم مبادرة في حوار هذه الفعاليات وعقد اجتماعاتها لعودة الاستقرار والامان.