وأوضح مدير الالتزام في الهيئة أن هذا النظام يعني أن يقدر المكلف حجم عمله ليس جزافاً وإنما بناء على نتائج عمله خلال العام, حيث يتقدم ببياناته وفق النموذج الذي تعده الدوائر المالية, وبالتالي يقدر أرباحه والضريبة المتوجبة عليه ويعتمد هذا النظام على وجود قاعدة بيانات كبار المكلفين ويتم الآن العمل عليها إلى جانب نظام إدارة المخاطر والذي على أساسه يتم فرز ملفات كبار المكلفين, فإما أن تكون عالية الخطورة فتخضع لعملية التدقيق المبدئي أو متوسطة الخطورة فتخضع للتدقيق المكتبي أو ملفات آمنة فتقبل كما هي دون تدقيق.
وأشار إلى أن الإدارة الضريبية العليا تضع معايير للخطورة وتعكس مدى التزام المكلف بالتشريعات الضريبية والواجبات المترتبة عليه خلال سنوات تكليفه السابقة, فالمكلف الملتزم بها يكون ملفه نتيجة نظام إدارة المخاطر آمناً, أما المكلف غير الملتزم والذي لديه مخالفات وتجاوزات تكون درجة خطورته الضريبية أعلى من المكلف الآمن معتبراً أنه ليس كل مكلف يتهرب بقصد التهرب, فهناك تهرب مقصود يتبع فيه المكلف أساليب احتيالية وآخر غير مقصود إما نتيجة الخطأ أو الجهل بالقوانين, ومن هنا من واجب الإدارة الضريبية أن تتعامل مع المكلفين وتقسمهم حسب التزامهم, أي أن تقدم للمكلف الذي يرغب بالالتزام المساعدة والتوعية اللازمتين ليصل إلى مرحلة تحفزه على الالتزام, ومن يحاول التهرب بطرق ملتوية يخضع للغرامات الرادعة.
ولفت مدير الالتزام أنه تم وضع خطة لإنجاز التكاليف المتراكمة لكبار المكلفين منذ سنوات سابقة لتكون لدى الإدارة الضريبية سرعة بالإنجاز والتحصيل وهذا أحد الأهداف الذي تسعى إليه الهيئة إلى جانب زيادة الالتزام الطوعي في المجتمع الضريبي لمكافحة التهرب الضريبي, مبيناً أن ما يزيد من كفاءة عمل الالتزام هو تضافر جهود المعنيين الأساسيين (المكلف والمحاسب القانوني ومراقب الدخل).