وقد أكدت بعض الصحف المصرية الصادرة أمس ومقالات كتابها أن جماعة الإخوان المسلمين كانت وراء أحداث العنف التي وقعت أول أمس قرب محيط قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة وأن محاكمة الرئيس محمد مرسي أصبحت ضرورة لأنه قاتل ومجرم بحق شعبه.
وقالت صحيفة الدستور المصرية أن الدليل القاطع الذي لا يقبل الشك أن مرسي وجماعته هم أصحاب سيناريو اقتحام قصر الاتحادية وقد ظهر للجميع حين أعلن بيان الرئاسة بالخطأ عن اقتحام القصر قبل حدوث ذلك بعشرين دقيقة حيث بدأت اعمال اقتحام القصر في الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة وبيان الرئاسة كان في الساعة الحادية عشرة تماما أي قبل أن تقع عملية الاقتحام أصلا.
وأضافت في افتتاحية عددها امس أن ما جرى يؤكد تماما أنهم أصحاب المؤامرات الإجرامية والممارسات المفضوحة والقديمة والمعروفة وهدفهم ارهاب الشعب وقمعه لمنع نزوله إلى الشارع باتباع أساليب العنف المفرط والقتل والضرب والسحل وسفك الدماء في ميدان التحرير والاتحادية ومذابح بور سعيد الدامية والسويس والاسكندرية وغيرها والقادم أسوأ وأخطر.
وحذرت الصحيفة من أن جماعة الإخوان المسلمين لن يتركوا الحكم إلا بعد أن تكون مصر المنكوبة أرضا سوداء محروقة وبعد تنفيذ مخططهم في الوقيعة الكبرى بين الجيش والشعب.
وطالبت الصحيفة الرئيس مرسي بالرحيل فورا بعد أن أصبحت المعارضة 95 بالمئة من الشعب المصري وأنه «لا حوار مع القتلة» في اشارة واضحة الى رفض الحوار الذي دعا إليه مرسي في وقت سابق.
بدورها صحيفة الصباح كشفت أن الطرف الثالث في أحداث قصر الاتحادية كان وحدات الرصد السرية ووحدات التأمين والحماية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين التي تنتشر في أماكن قريبة من انطلاق المظاهرات وتنتظر ساعة الصفر في اي وقت للتدخل وللقيام بالمهام المطلوبة منها.
وأشارت الصحيفة في تحقيق لمراسلها مصطفى زكريا الذي رافق هذه المجموعات الإخوانية أن الإخواني خيرت الشاطر استعان بعناصر خبيرة لتدريب مجموعات بدر وفجر المسلحة الذين يعملون في شركات الامن والحراسة التابعة لرجال اعمال من جماعة الإخوان المسلمين ويتخذون من نشاطهم المشروع مظلة لتدريب المليشيات الإخوانية المسلحة على «حرب الشوارع» ضد المتظاهرين.
من جهته قال الصحفي محمد الباز في مقال بصحيفة الفجر إن محاكمة مرسي على جرائمه في حق الشعب المصري اصبحت ضرورة وتأخيرها خيانة كاملة من الجميع مؤكدا أن محاكمته ستتم حتما لان الجرائم في حق الشعوب لا تسقط بالتقادم . وأكد أن الرئيس مرسي يكذب على نفسه ويخفي الحقيقة ولا يريد أن يرى انه اصبح رئيسا قاتلا فهو يخشى من القتل ويحيط نفسه بحراسة صلبة ويعلم انه لايمكن ان يسير آمنا بين شعب يتغنى بانه اختاره وجعل منه رئيسا.