سورية الأمن والأمان، حيث يرفرف العلم في سمائها بألوانه الجميلة، وآخرون رسموا الطبيعة بألوانها الزاهية، فكانت رسوماتهم انعكاسا لعالم خاص بهم، عالم بعيد عن الوحشية والإرهاب.
هكذا كانت رسومات الأطفال الذين تدربوا على يد الفنانة الشابة ريم العلي في المعرض الذي أقيم في نقطة محارب الأحمد الثقافية بحي الأرمن بحمص.
وعن المعرض قالت الفنانة ريم: يشارك في المعرض 26 طفلا وطفلة بأعمار مختلفة، وقمت بتدريبهم خلال الفترة الماضية على تقنيات استخدام الألوان المائية والرسم بالرصاص، وبألوان الباستل، وجميع الأطفال المشاركين يتمتعون بموهبة الرسم لكنهم يفتقدون لتقنيات استخدام الألوان، واستطعت أن أصل معهم من خلال التدريب ولفترات قصيرة إلى نتيجة متقدمة، فصقلت موهبتهم، وأبدعوا برسومات عبرت عن مشاعرهم وأحاسيسهم، وبسبب الظروف التي شهدتها مدينة حمص خلال السنوات الماضية ومازالت، تأثر الأطفال كثيرا، وأصبحوا بحاجة لعلاج نفسي للتغلب على مشاعر الخوف والقلق لديهم، وهناك طريقة لعلاج الاضطرابات النفسية عن طريق الفن التشكيلي، وقد حاولت بخبرتي المتواضعة أن أطبق ذلك على الأطفال المتدربين، ولمست تحسنا ملحوظا لدى الأطفال الذين يعانون من ضغوطات نفسية وخاصة أبناء الشهداء.
الطفلة مدى السالم من الصف الأول قالت: رسمت لوحة لبابا نويل وهو يحمل الهدايا للأطفال في عيد الميلاد، كما رسمت لوحة لبلدها سورية واستخدمت فيها الألوان الزاهية كدليل على فرح تنتظره سورية بعد انتصارها على الإرهاب.
رسمت ابنتا الشهيد الدكتور منير الجمال أسمى وأروى لوحات جميلة بألوان متعددة وجميلة تعبر عن عالمهما الجميل.