ورفع قدرات الشباب وتوسيع خياراتهم وإدماج المرأة وتمكينها من المساهمة في عملية التنمية وحماية البيئة ودعم الأبحاث الطبية والعلمية والمساهمة في التوعية.
ومبادرة ثقة المندرجة تحت شعار (ثقافة- قانون- تحاور)، إحدى المبادرات التي أطلقتها مجموعة من الأسر السورية وتضم مختلف أطياف الشعب السوري بهدف تقديم عدد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والعلمية وغيرها.
التقينا المهندس المدني سامي سرياني أحد أعضاء المبادرة، وحدثنا أن هذه المبادرة انطلقت في السنة الماضية وتضم مختلف شرائح المجتمع السوري من أطباء ومهندسين وصيادلة وإعلاميين وأساتذة جامعات يجمعهم هدف واحد هو حب الوطن بالدرجة الأولى والأخيرة، موضحاً أن لمبادرتهم الدور الكبير في زرع المحبة داخل نفوس الناس بعد أن تسببت الأزمة في ابتعاد الناس عن بعضهم نتيجة عدة عوامل، وأضاف أن لهذه المبادرة أيضاً الدور في إقامة العديد من المحاضرات النوعية الثقافية في ظل الظروف العصيبة، وتقيمها عائلات دمشقية وغاية مبادرتهم فعل الخير وهدفهم الأسمى الرفع من سوية الثقافة وتعليم فن الإصغاء للجميع والابتعاد عن العنف،ويتقبّلوا جميع الآراء من خلال التحاور الفعال ، ونوّه إلى أنهم يجتمعون كل يوم أحد من كل أسبوع في المركز الثقافي بالعدوي وينظمون محاضرات عن الأزمة وانعكاساتها على نواحي الحياة المتعددة وهم مجموعة من الأسر ليس لها اتجاهات معينة، كما أن لهؤلاء الدور الفاعل في مراكز الإيواء، ويقيمون العديد من النشاطات بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ومنها التدريب على الصناعات اليدوية للعديد من النساء والأطفال.
واختتم قائلاً لم يعد يقتصر دور الجمعيات والمبادرات على التبرعات والمساعدات العينية بل إن المبادرة تهتم في بناء الفرد ثقافياً وفكرياً أكثر من التركيز على الجانب المادي وبذلك يصبح الإنسان هو الهدف وليس الوسيلة وهو المحور الأساسي ليساهم في العملية التنموية بشكل أكبر وفاعل ويعيش المواطنة بشكلها الصحيح .
وبالنتيجة يمكننا القول بأنه يبقى لهذه النشاطات أهميتها ودورها في جميع مجالات الخير والإحسان والتكافل الاجتماعي والثقافي والإبداعي والمهني وتسعى جاهدة إلى تحقيق تنمية اجتماعية في أوساط المجتمع بكل أشكاله وأنواعه وإلى تقديم الدعم والخطط في تحقيق التكافل الاجتماعي.
وإن هذا التحول في النظرة لعمل الجمعيات جاء نتيجة جهود فعالة ترى أن التنمية بمفهومها الحديث لم تعد تعني النماء الاقتصادي بل يعني قيام نظام متكامل متعدد الأوجه محوره الفرد الذي يجمع بين المشاركة في عملية التنمية والاستفادة منها أي أن الإنسان هو الوسيلة والغاية من عملية التنمية لذلك يتم التركيز حاليا على تحويل الجمعيات التقليدية الخيرية إلى طوعية تنموية، من خلال تبنى تنفيذ مشاريع تنموية معينة .