وتضمن المعرض نحو40 لوحة جاءت متباينة ومختلفة في الرؤى إلا أنها جاءت معبرة عن إحساس وطني واحد تناولها الفنانون بطرائق مختلفة غلب عليها الطابع التركيبي فأتت مؤدية أشكالا بسيطة تعبر عن صمت هذه الأدوات المستخدمة أمام ما يريد أن يقوله الفنانون عبر آلامهم وأحزانهم وبعض أفراحهم المسروقة في غمرة الجراح.
واختلفت المستويات الفنية التي اشتغل عليها عارضو اللوحات فبعضها يدل على خبرة مديدة وتقنية عالية وبعضها يدل على تناول جديد لموضوعات تخلو غالبا من العاطفة التي يستخدمها الفنانون فأتت كانها وظيفة مدرسية يؤديها الطالب.
وتعتبر اللوحات قفزة جيدة لطلاب المركز التطبيقي نظرا لجدية المحاولة والاجتهاد في الحصول على الأدوات التي يتمكن من خلالها الفنان أن يطور ذاته الفنية ويشتغل على موهبته بغية الدخول إلى الساحة الفنية بشكل لائق.
محمد حمدان مدير ثقافي المزة قال إن هذا المعرض هو من نتاج طلاب مركز أحمد عزت للفنون التطبيقية حيث جاء ممثلا بعدة أفكار ومواضيع مختلفة للطلاب نظرا لاختلاف الرؤى عندهم فاحتوت المناظر الطبيعية والأواني الخزفية فجاءت النتاجات عبارة عن منوعات أدت حالة وطنية عبر من خلالها الطلاب عن حبهم لوطنهم.
من جانبها عبرت غالية الشريف سنة أخيرة عن سعادتها بإقامة هذا المعرض لأنها تستطيع من خلاله عرض لوحاتها موضحة أن مشاركتها في هذا المعرض جاءت من خلال لوحة مثلت من خلالها الطبيعة الصامتة عن طريق الأواني الفخارية مستخدمة الألوان الزيتية.
أما الطالبة ميسان الخطيب فكانت مشاركتها من خلال لوحتين عبرت من خلالهما عن حبها لطبيعة بلادها الجميلة بما تمثله من أشجار وبحار وأزهار.