في الاستجابة لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين في ضوء الأضرار التي لحقت بعدد من مؤسسات القطاع الصحي بشكل مباشر أو غير مباشر نتيجة الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له سورية
وكذلك الأعمال التخريبية التي تقوم بها المجموعات المسلحة ضد هذا القطاع ومؤسساته الخدمية.
وأعرب وزير الصحة بهذا الصدد عن أمله في قيام المنظمات الدولية بمزيد من الجهود لمساندة القطاع الصحي بما ينعكس على واقع الخدمات الصحية للمواطنين في ضوء الأضرار التي لحقت بهذا القطاع.
وأوضح الدكتور النايف بأن وزارة الصحة قد استنفرت أطرها الفنية لإعادة تأهيل العديد من المؤسسات الصحية المتضررة بما يكفل استمرار تقديم الخدمة للمواطنين مشيراً إلى قيام الوزارة مؤخراً بإعادة تأهيل وتجهيز عدد من الأقسام الطبية وسيارات الإسعاف المتضررة والتي كان آخرها تأهيل أقسام الإسعاف ومرضى الكلية والتلاسيميا في مشفى السلمية الذي طالته يد التخريب وألحقت به أضراراً كبيرة تجاوزت الـ200 مليون ليرة سورية، مضيفاً بأن وزارة الصحة تعمل بذات الوقت على توفير مزيد من اللقاحات والمكملات الغذائية للأطفال بما يضمن المحافظة على صحتهم وحمايتهم من أمراض الطفولة الخطرة مشيراً بأنه يتم إيلاء الأطفال المقيمين في مراكز الإيواء والمناطق المتضررة اهتماماً خاصاً بالتعاون مع طيف واسع من الجمعيات الأهلية العاملة في الشأن الصحي المجتمعي والتي وصل عددها إلى 110 جمعيات أهلية.
وطالب وزير الصحة خلال الاجتماع بضرورة الإسراع في رفد الوزارة ببعض التجهيزات والمستلزمات الطبية والأدوية التي تعمل المنظمة على تأمينها ولاسيما سيارات الإسعاف وأجهزة التنفس الصناعي النقالة وأجهزة الصدمة وحواضن الأطفال وبعض الأدوية الإسعافية وأدوية الأمراض المزمنة والأدوية السرطانية وجلسات غسيل كلية لمرضى القصور الكلوي.
من جانبها عبرت السيدة هوف عن سرور المنظمة للتعاون مع وزارة الصحية وتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين في المؤسسات الصحية ولاسيما توفير المتطلبات الصحية المنقذة للحياة وأوضحت السيد هوف بأن منظمة الصحة العالمية تشارك بجزء من خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في الجمهورية العربية السورية وأنها لن تدخر جهداً في سبيل استمرار وتعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي لاستمرار الخدمة الصحية للمواطنين ولاسيما المرضى.
كما أعربت السيدة هوف عن شكرها لوزير الصحة على ما قدمه من معلومات مضيفة بأن الاحتياجات الصحية المقدمة للمنظمة ستكون موضع اهتمام ومتابعة كما أثنت على دعوتها لزيارة المشافي والمنشآت الصحية للاطلاع على واقع الخدمات المقدمة فيها واحتياجاتها الطبية.