زادت عليها الأعباء من جميع الجوانب سواء ما يتعلق بزحمة السير والعمل خاصة في أوقات السفر أم عبر التنقلات وسيارات عبور النقل للسلع والبضائع والمواد بين المحافظات والمدن ما أوجد حالة غير طبيعية في حالة الطرقات وأوضاعها الفنية والعملية وزادها زيادة كبيرة جداً في حمولات وسائط النقل خاصة تلك التي تحمل أوزاناً ثقيلة ما أثر في حالتها وفترة صلاحيتها..!!
لكن ومع مرور الوقت وبفضل عودة الاستقرار والأمان وتعافي الدولة تحسنت أحوال الطرقات المركزية قياساً لما كانت عليه الأمور في السابق وأصبحنا نشاهد اهتماماً ومتابعة حثيثة لوضع الطرقات المركزية بحيث تم إعادة تأهيلها وصيانتها وتعبيد الكثير منها إلى جانب وضع الشاخصات، كما طرأ عليها تغيرات ملموسة من الناحية الفنية للمسارات والخطوط والإشارات التي تبين للسائقين اتباع الطرق والتوجهات الصحيحة والسليمة.
فهناك العديد من الطرقات المركزية تم تجديد وتعبيد مساراتها وتأهيلها منها على سبيل المثال لا الحصر اوتستراد دمشق - حمص، و أوتستراد حمص - طرطوس - اللاذقية، وكذلك أوتستراد دمشق- درعا وطريق بيروت وغيرها.
هذه الحالة التي تسود طرقاتنا المركزية تؤكد اهتمام الدولة ومتابعتها للأمور الخدمية التي تهم الناس وتدل بشكل ملحوظ على تعافي قطاع المواصلات الطرقية والأولوية التي يعطيها لحالة الطرق المركزية التي تؤثر كثيراً في الحالة الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي في الحياة العامة في المجتمع.
في هذا العام وفي العام الماضي أعادت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية للطرقات المركزية رونقها وجماليتها بعد أن ثبتت المعايير الدولية والمواصفات اللازمة في تنشئتها وتأهيلها، والمسافر على هذه الطرقات يلمس التحسن الواضح الذي طرأ عليها والعمل مستمر على هذا النحو لتحقيق الأفضل، لكن ما يؤثر سلباً في وضع هذه الطرقات ويسيء لها الحمولات الزائدة للمركبات والشاحنات وما يتعبها من سرعة زائدة وفرملات وما شابه ذلك من حركات و (فزلكات) في كيفية قيادتها من بعض السائقين..!!.