الأذنة، بحجة وجود آذن واحد يعجز عن القيام بالأعمال المنوطة به في مدرسة كبيرة، في وقت تحتاج فيه إلى عدد أكبر للمحافظة على مستوى النظافة.
ولعل إشراك طلاب المدارس في هكذا مهام وهي أعمال شاقة، إن صح التعبير، وخاصة التي تتعلق بحمل المقاعد له أثر إيجابي فيما يتضمنه من الأعمال التطوعية التي يقومون بها والمناسبة لأعمارهم وقدراتهم، لكن هذا الأمر يجب ألا يتعدى إلى أكثر من إكساب الطلبة قيمة النظافة والتطوع من خلال سلوكيات وأعمال خفيفة مثل جمع بعض الأوراق من الباحات وغيرها.
تشغيل الطلاب في المدارس يترك آثاراً سلبية ويأخذ أحياناً أشكالاً عديدة، وتسخيرهم في أعمال غير مؤهلين لها جسدياً، والتي تستغلها بعض إدارات المدارس وخاصة في مرحلتي التعليم الأساسي الأولى والثانية، في حصص الموسيقا والرياضة، لإشراك الطلاب في تنظيف الباحات والقاعات الصفية وغيرها من الأعمال المجهدة، وهو الأمر الذي يعكس جهل إدارة المدارس بفائدة هذه الحصص.
الاتجاهات الإيجابيَّة تعزيز الأعمال التطوعيَّة لدى الطالب، والمدرسة تعد بيئة خصبة لرعاية وتعزيز هذا الاتجاه، والطلاب من غير المقبول مساهمتهم في تنظيف صفوف وباحات المدارس كنوع من الدور الاجتماعي عليهم، وألا يكون ذلك نوعاً من الإجبار، يمثل إعاقة لتعليمهم أو أن يكون ضاراً بصحتهم أو نموهم البدني أو العقلي..