والخطوة التي تعرف باسم الموافقة الملكية تعني فعليا موافقة الملكة رسميا على القانون الذي أقره البرلمان الأسبوع الماضي رغم معارضة الحكومة.
وجاء إعلان الموافقة الملكية في مجلس اللوردات، المجلس الأعلى في البرلمان البريطاني.
وكان مجلس اللوردات البريطاني وافق قبل يومين على مشروع قانون طرحته المعارضة ويفرض على جونسون أن يطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل خروج البلاد من الاتحاد للحيلولة دون الخروج بغير اتفاق في 31 تشرين الأول.
ومع احتدام الصراع السياسي داخل المملكة المتحدة حول «بريكست» , وفي الوقت الذي تستعد فيه البلاد للخروج من الاتحاد الأوروبي , أعلنت الحكومة االبريطانية أمس تعليق أعمال البرلمان لخمسة أسابيع بناء على طلب رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يسعى لإعاقة جهود النواب الذين يطمحون لعرقلة الخروج من دون اتفاق , ليزداد المشهد غموضا وضبابية، وتتراجع فرص الوصول إلى اتفاق قبل الموعد المحدد في 31 تشرين أول المقبل.
حيث أعلن «دواننج ستريت»، مقر رئاسة الوزراء في بريطانيا أمس , أنه تم تعليق عمل البرلمان اعتبارا من ليلة الـ 9 من أيلول , بعد انتهاء أعمال مجلس العموم , وحتى الـ 14 من تشرين أول المقبل .
وقال جونسون إنه يفضل التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج من الاتحاد ، وأن يكون قابل للتحقق بحلول 18 تشرين أول المقبل.
وأضاف خلال حديثه في دبلن قبل المباحثات الثنائية التي سوف تجمعه برئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار : إن عدم التوصل لاتفاق سوف يكون إخفاقا لقدرتنا على الإدارة.
ومع ذلك أشار إلى أنه يعتقد أن هناك وسيلة يمكن أن تلبى أمنيات الشعب البريطاني وتقدم لأيرلندا الضمانات التي تحتاجها. وقال : ربما لم نحقق تقدما كاملا , لكننا نعمل على ذلك.
وقد أدلى رئيسا الوزراء ببيان مشترك لوسائل الإعلان خارج مبنى الحكومة في دبلن قبل اجتماعهما الأول منذ تولي جونسون مقاليد السلطة أواخر تموزالماضي.
وقال فارادكار إن الحكومة الايرلندية مستعدة للاستماع لأي بدائل عن آلية شبكة الأمان ، ولكن يجب أن تكون منطقية . وأضاف أن عدم جود «شبكة أمان» يعني عدم التوصل لاتفاق بالنسبة للحكومة الايرلندية.
في حين أكد جونسون أن المملكة المتحدة لن تجري أبدا عمليات تفتيش على الحدود. يذكر أن آلية شبكة الأمان (باكستوب) المدرجة في الاتفاق، تهدف إلى تجنب وجود حدود تحظى بإجراءات مشددة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.من جهة ثانية , ألغت شركة الخطوط الجوية البريطانية 1700 رحلة جوية من وإلى مطاري هيثرو وغاتويك الدوليين جراء الإضراب الذي بدأه طياروها أمس نتيجة احتدام الخلاف مع الإدارة بشأن الرواتب وظروف العمل.
وذكرت وكالة رويترز أن الشركة ألغت جميع رحلاتها تقريبا , ما أدى لتعطل آلاف المسافرين في أول إضراب على الإطلاق لطياري الشركة.
ومن المقرر تنظيم إضراب آخر في السابع والعشرين من أيلول الجاري.