ويواكب الاحتفال بالعيد الوطني لكوريا الديمقراطية هذا العام النهضة الاقتصادية التي تحققت على مستويات عدة ويقطف ثمارها الكوريون ولا سيما فئة العمال الذين طالما شكلوا أساس النهضة المتميزة وكانوا محور الاهتمام الرئيسي والأول لدى الحكومة الكورية الديمقراطية وحزب العمل الحاكم.
النهضة الاقتصادية مستمرة في كوريا الديمقراطية منذ أكثر من نصف قرن وتحققت بيد وعقول العمال الكوريين الذين حصدوا نتائجها الكثيرة حيث تضمن الدولة أعمالا مستقرة للأفراد كما تحمي صحة العمال فيما تتلقى النساء معاملة تفضيلية من حيث ساعات العمل وغير ذلك من التسهيلات.
السياسات الطموحة والعادلة التي تتبعها كوريا الديمقراطية تضمن الحريات والحقوق الأساسية للعاملين من جميع النواحي حيث يشارك العاملون بشكل فعال في النشاطات الاجتماعية والسياسية بما فيها إدارة الدولة وانتخابات أجهزة السلطة كما يتمتعون بالحق في التصويت والترشح بغض النظر عن مهنهم وممتلكاتهم وتبلغ نسبة العمال الذين يشغلون مقاعد في مجلس الشعب الأعلى الحالي لجمهورية كوريا الديمقراطية 7ر12 بالمئة .
القوانين والإجراءات الاجتماعية التي تطبقها كوريا الديمقراطية بالاستناد إلى رؤية الحكومة والحزب الحاكم تخدم العمال أولا وتولي الاهتمام الرئيسي بمعيشتهم وصحتهم وهذا يشمل كبار السن والأشخاص الذين لم يعودوا قادرين على العمل حيث تكفل الحكومة صحتهم ومعيشتهم.
ولعل نظام العلاج المجاني يعد من أبرز الخدمات التي تقدمها الحكومة الكورية الديمقراطية لشعبها ولا سيما العمال منهم إلى جانب التسهيلات الأخرى في الخدمات وإلغاء الضرائب ومظاهر الحضارة المعاصرة والثقافة .
العمال الكوريون يحققون اليوم المآثر في مواقع عملهم باذلين كل ما لديهم من الذكاء والمواهب من أجل الرد على عناية حزب العمل الكوري والدولة اللذين إبرازهم كسادة حقيقيين للبلاد والمجتمع وبفضل جهودهم المضنية تتعالى في كل بقعة من بقاع كوريا الصروح المعمارية الضخمة والفخمة وتنشط عملية الإنتاج في عدد كبير من المصانع والمؤسسات ويسعى العاملون الكوريون اليوم جاهدين للإسراع بيوم انتصار بناء دولة اشتراكية قوية مفعمين بالفخر والاعتزاز الجدير بسادة البلاد والمجتمع.
سلسلة النجاحات الكثيرة التي حققتها كوريا الديمقراطية منذ أن أسسها القائد الراحل كيم ايل سونغ الذي بنى أول دولة ديمقراطية شعبية في الشرق عام 1948 ووضع أسسها الاشتراكية مستمرة بثبات رغم سياسة العقوبات والتهديدات التي تتبعها الولايات المتحدة على نحو ممنهج في محاولة لفرض املاءاتها فيما تؤكد بيونغ يانغ مرة تلو الأخرى الثبات على مواقفها ومواجهة التحديات الاستعمارية والحفاظ على سيادتها .