وقد كشفت الأمطار العيوب الفنية من جهة وإهمال الجهات المعنية من جهة ثانية، حتى بات يردد السكان في تلك المنطقة أنهم منسيون ونسيانهم ليس أمراً جديداً بل أصبح قديماً قدم سكنهم حتى باتوا يتندرون بعبارة : ( نحن لسنا محسوبين على مدينة حمص ) فالشوارع في وادي الذهب مليئة بالحفر التي باتت تشكل مستنقعات لمياه الأمطار مع قدوم الشتاء، وكذلك شارع محمد الخضري وتفرعاته في حي النزهة وصولاً إلى حي الورود وكرم اللوز، وصيفاً مرتعاً للنفايات والغبار ما يزعج السكان والمشاة وأصحاب السيارات، والغريب في الأمر أنه تم طرح موضوع الحالة المزرية لتلك الشوارع غير مرة عبر وسائل الإعلام، لكن سياسة مجلس مدينة حمص وجهاتها المعنية والوصائية لا حياة لمن تنادي، فعدا عن الشوارع يعاني السكان من سوء خدمات النقل ويزداد الأمر سوءاً مع الكثافة السكانية الموجودة ومع وجود عدد كبير من طلاب الجامعة والموظفين المضطرين لاستخدام وسائل نقل تقلهم إلى الجامعة وإلى عملهم في دوائر الدولة المختلفة، ولغياب النظافة في المنطقة حديث آخر لا يقل أهمية عن غيره من سوء الخدمات الأخرى، مع أن السكان يؤكدون أنهم يلتزمون بما يترتب عليهم من ضرائب خاصة بالنظافة، والأمر الآخر المزعج أنه تم تعبيد شارعين في حي وادي الذهب لقربهما من سكن أحد المسؤولين بينما بقيت الشوارع الأخرى على حالها ...!!‏