تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فائض الإرهاب الأميركي

حدث وتعليق
الثلاثاء 13-11-2018
فاتن حسن عادله

تبرهن واشنطن مجدداً على خرقها للمواثيق والقوانين الدولية عبر جرعة متزايدة من فائض إرهابها تفرغه على المدنيين في ريف دير الزور، في محاولة متكررة تكشف دعم ما تبقى من مرتزقة هناك

في مهمة موكلة إليهم للإبقاء على تلك المنطقة كبؤرة للاستثمار فيها قدر الإمكان ضد الدولة السورية ومستقبلها.‏

فائض التصعيد الأميركي في هجين وغيرها بمجازر تلاحقت وبالفوسفور الأبيض المحرم دولياً، يفضح تصريحات الأميركي وأفعاله والتناقض الذي يعيش عليه، ويعشش في مخالب إجرامه ومناوراته وتحركاته العدائية ضد سورية، وإن اجتمع تحت قوس النصر الباريسي في مئوية الحرب العالمية الأولى، ودعا البعض إلى السلام، فهذا لن يغير من حقيقة دعم الغرب الأميركي المستمر للإرهاب، وحقيقة أن أياديه وأدمغته ملطخة بدماء الشعب العربي السوري ولن تجف أبداً، كما هي ملطخة بدماء شعوب عديدة.‏

هذه المجازر بحق المدنيين والإنسانية تمزق عنوان أميركا العريض جداً بادعاء وزعم مكافحة الإرهاب، وتفضح السعي الأميركي ولهاثه لأي طريق وأسلوب لمحاولة اقصاء السلام وقتل أية فرصة للحياة والاستقرار، للاستمرار بالحرب على سورية.‏

إنها جرائم الفرصة الأخيرة تحاول واشنطن من خلالها أيضاً إعادة أو تعويض أوراقها التي تقترب من احتراقها كلياً، قبل كلمة الفصل للجيش العربي السوري وتحريرها من الإرهاب الأميركي وتفصيلاته، وبالتالي قطع الطريق على واشنطن التي تحاول بعبثيتها هذه من ناحية أبعد قطع وإفشال طريق الوصل والتواصل باستراتيجية الحدود والمعابر بين دمشق والعراق، حيث لغة الحدود وتماسك أيادي الأشقاء يفتح الطريق أمام سورية لاستعادة عافيتها وإكمال مشروع الإعمار، وهو ما يكسر الحصار الأميركي وعقوباته باستراتيجية الاستبدال، التي ستزيد من عزلة أميركا وتقطع أنفاس تواجدها وتقوض أرجل أخطبوطها، خاصة وأنها بدأت تدخل في عزلة مع حزمة الإقصاء التي تمارسها ضد دول أخرى ترفض استمرار الهيمنة الأميركية.‏

الآذان الأميركية تسمع جيداً وتعي مستحقات المرحلة السورية المقبلة بتطهير ما تبقى من دير الزور وغيرها حيث الثوابت لم ولن تتغير، لذلك تناور بتصعيد عدوانها.‏

دمشق طالبت بملاحقة مجرمي أميركا ومحاسبتهم على تلك المجازر عبر إنشاء آلية دولية مستقلة للتحقيق بها، فهل تنتفض الآذان الأممية وتنتصر للأبرياء؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية