تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ترامب لم يشبع نهمه من مال المحميات: يتعـــين علــى الــدول الغنيــة الدفــع مقابــل حمايتهــا!!

وكالات- الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 13-11-2018
لا يفوت الرئيس الأميركي دونالد ترامب مناسبة إلا ويذكّر فيها بعض الحكام الخاضعين لسيطرة بلاده، ولاسيما الخليجية منها بأنهم باقون بفضل أميركا، مطالبا إياهم بدفع الأموال مقابلاً لحمايتهم،

حيث باتت سياسته تلك توجهاً جديداً يهدف من ورائه لابتزاز تلك الدول، وإبقائها تابعة خانعة له، في وقت يحافظ فيه على زرع الخوف بداخلها عبر الحديث عن عداوات مزعومة.‏

فقد قال ترامب أنه أبلغ قادة وزعماء الدول بضرورة أن تدفع البلدان الغنية للولايات المتحدة مقابل حمايتها العسكرية.‏

ترامب كتب على «تويتر»: عدت للتو من فرنسا، حيث أنجزت الكثير في اجتماعاتي مع قادة العالم، مضيفاً ليس من السهل أبداً استحضار حقيقة أن الولايات المتحدة يجب أن تعامل بإنصاف حسب زعمه، زاعماً أن بلاده تدفع أموالا كبيرة للدول الأخرى في سبيل تأمين الحماية لها عسكرياً.‏

الرئيس الأميركي أشار إلى ضرورة أن تكون العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الغنية مبنية على أسس الحرية و العدالة!!، وقال في كلمة له بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، إن انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى كلّف كثيرا بعد مقتل وإصابة الملايين.‏

ترامب لا يألو جهدا ولا يفوّت فرصة دون الحديث عن الدفع مقابل الخدمات، ما يؤكد أن السياسة الأميركية في عهد ترامب باتت قائمة على بيع السياسة الخارجية مقابل المال، والجديد فيها هو أن ترامب جعل الأمر علنيا فقط، حيث يتعامل مع كل دول العالم بمنطق رجل الأعمال والمستثمر المبتز، لا بموقعه كرئيس لأميركا، ويصر على الحديث كرجل أعمال يريد أن يحصد كل يوم المزيد من الأموال والمليارات حتى ولو أدى ذلك إلى إفلاس الدول، أوتعثر الاقتصاديات الكبرى المستقرة، وانهيار الشركات المنافسة للشركات الأميركية، فضلاً عن الحروب التي يتسبب فيها بهدف بيع السلاح، واختلاق ذرائع تلك الحروب.‏

الرئيس الأميركي مهووس بالمال ولاسيما الخليجي، ولديه عقدة من الثراء في تلك المحميات، وسيواصل عمليات ابتزازه تلك مادام المحرك الرئيسي للبيت الأبيض.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية