تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رسائل ما قبل الحسم..

نافذة على حدث
الثلاثاء 13-11-2018
فؤاد الوادي

يراوح المشهد الميداني تحديداً في مدينة إدلب في مكانه، فيما يدور الحديث عن تحضير جولة جديدة من المحادثات في آستنة قد تكون الأخيرة لحسم الملف الإرهابي

في المدينة التي تدنسها التنظيمات الارهابية منذ سنوات، وبالتالي فإن هذه الجولة قد تكون القاضية على الخداع والهروب التركي من التزاماته وتعهداته التي قطعها مع الدولة الروسية.‏

من حيث التوقيت، فإن الحديث الروسي عن إجراء جولة جديدة من محادثات سوتشي نهاية الشهر الجاري له دلالات وأبعاد ورسائل كثيرة تتقاطع جميعها عند إصرار موسكو ودمشق على تجاوز كل المعوقات والعقبات مهما كانت كبيرة، وفي مقدمتها المفخخات والالغام التركية والاميركية التي وضعها النظام التركي والولايات المتحدة لإجهاض وتفجير كل الحلول والاتفاقات الدولية التي تهدف الى إنهاء الوجود الإرهابي على الجغرافيا السورية.‏

قرار دمشق واضح ومعلن وحاسم في هذا السياق وهو المضي قدماً في محاربة الارهاب حتى القضاء عليه نهائياً، وهذه رسالة واضحة يجسدها الجيش العربي السوري واقعاً حياً كل لحظة في الميدان لكل الاطراف التي لا تزال تسعى جاهدة لوضع العصي في عجلات الحل السياسي، خصوصاً الادارة الاميركية التي تحاول واهمة إبقاء الوضع الحالي على ما هو عليه حتى يتسنى لها إعادة انتاج إرهابييها مجدداً بأسماء وأشكال ورايات جديدة من أجل إنقاذ مشروعها الارهابي والاحتلالي والتقسيمي في سورية والمنطقة.‏

المشهد رغم جموده المفرط يعكس الحال والمآل التي وصلت إليه منظومة الارهاب في سورية في اللحظات الاخيرة من المعركة، خاصة الولايات المتحدة التي تحاول عبثاً إعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر سياسات التسخين والتفجير والتصعيد وفتح جبهات أخرى مع كل الاطراف المقابلة - الروسي والايراني - ، بما يعكس إصراراً أميركياً على الذهاب بعيداً في التعطيل والتصعيد والدفع بالجميع الى حافة الهاوية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية