وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان التنظيم الإرهابي نشر على مواقع الانترنت أمس شريط فيديو يدعو فيه من سماهم المسلمين الموجودين على الاراضي الفرنسية إلى قتل عناصر شرطة وعسكريين فرنسيين وجميع الذين شاركوا في التظاهرات بعد الهجمات الإرهابية الاخيرة على فرنسا والتي راح ضحيتها 17 شخصا وعشرات المصابين مشيرة إلى انه تم توجيه الدعوة للمسلمين إلى مغادرة فرنسا نحو المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي.
ودعا تنظيم داعش الإرهابي الشعب الفرنسي إلى البقاء على اهبة الاستعداد لتلقي الهجمات على الاراضي الفرنســـــــــية حاضا المسلمين في فرنسا للاستعانة بسكين لقتل عنصر في الشرطة واخذ مسدسه والاستعانة بهذا المسدس لقتل عسكري واخذ بندقيته ايضا مشيرا في الوقت نفسه إلى ان الملايين الذين تظاهروا بعد الاعتداءات الاخيرة على فرنسا باتوا اهدافا لإرهابييه.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أقر في أيلول العام الماضي أن عدد المتطرفين الفرنسيين الذي انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق زاد بنسبة 74 بالمئة خلال العام 2014 بينما اعترف رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس عندما كان وزيرا للداخلية بحكومة سابقة بتزايد أعداد الإرهابيين الفرنسيين في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية بما فيها داعش.
كما أنذر التنظيم الإرهابي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند احد ابرز الداعمين الرئيسيين للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بضرورة اطلاق السجناء المسلمين مشيرا إلى انه سيضطر في يوم ما إلى القيام بذلك.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اعترف في تصريحات نشرت مؤخرا بأن بلاده قدمت قبل عدة أشهر أسلحة وعتادا لإرهابيين في سورية صنفهم تحت مسمى معارضة معتدلة مؤكدا بذلك اسهام فرنسا بدعم الإرهاب في سورية وتمدده إلى المنطقة.
وحيا التنظيم الإرهابي عناصره الذين نفذوا الاعتداءات الإرهابية الاخيرة على فرنسا معددهم بالاسماء فردا فردا واولهم بلال الذي هاجم عناصر شرطة فرنسيين بالسكين في وسط البلاد في 20 كانون الاول العام الفائت والاخوان شريف وسعيد كواشي اللذان نفذا الاعتداء على مقر صحيفة شارلي ايبدو في باريس في السابع من كانون الثاني الفائت وابو بصير الافريقي احمد كوليبالي الذي نفذ عملية احتجاز الرهائن في متجر بباريس.
وتجدر الاشارة إلى أن عددا من الدول الغربية والانظمة التابعة لها كنظام رجب طيب أردوغان ومشيخات وممالك الخليج دعموا الإرهابيين في سورية وزودوهم بالاسلحة والاموال وشجعوهم على التسلل إلى سورية وبعد أن اكتشفوا خطر عودتهم إلى بلادهم حاولوا اتخاذ اجراءات لمنعهم من ذلك خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعموه اليهم ولكن على مايبدو كل محاولاتهم ستبوء بالفشل والدليل على ذلك دعوات التنظيمات الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية في تلك الدول.