واعتبر الملحم خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق داما روز بدمشق أمس بصفته مفوضا من شيوخ عشائر سورية وممثلا لهم في لقاء موسكو أن أهمية اللقاء التشاوري تأتي من كونه جمع الوفد الحكومي للجمهورية العربية السورية مع أطياف واسعة من المعارضة في الداخل والخارج المؤمنة بالحل السياسي ولا تتحكم بها أجندات وتدخلات واملاءات خارجية، مشيراً إلى أن اللقاء كسر الوكالة الحصرية لتمثيل المعارضة التي حاولت الدول المعادية لسورية إعطاءها لهياكل صنعتها كواجهة سياسية للإرهاب المجرم مثل ما يسمى بالمجلس الوطني والائتلاف.
وأوضح الملحم أن مبادئ موسكو ركزت على محاربة الإرهاب كأولوية تشكل المدخل الطبيعي لإعادة الاعمار ومعالجة الأوضاع الإنسانية من خلال حكومة وحدة وطنية تضم السلطة والمعارضة الوطنية تتمتع بصلاحيات واسعة مهمتها الأساسية محاربة التنظيمات الإرهابية وتوسيع الاصلاحات وتعميقها، مشيراً إلى أن المشاركين في اللقاء وافقوا على مبادئ موسكو المتضمنة تسوية الأزمة في سورية بالوسائل السياسية، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله، ورفض التدخل الخارجي، والحفاظ على سيادة سورية ووحدتها ومؤسساتها وخاصة الجيش العربي السوري.
ورأى الملحم أن القوى التي دعيت وغابت عن اللقاء أكدت أنها أسيرة لارتباطاتها الخارجية وعدم اكتراثها لمعاناة الشعب السوري وغايتها الوصول إلى السلطة، مبينا أن بعض الدعوات الانفصالية التي طرحت في اللقاء لا تتوافق مع وحدة أبناء المجتمع السوري ومصالحه الحقيقية.
وأشار الملحم إلى أنه تم التصدي وافشال بعض المحاولات المكشوفة من قبل أحد الاطراف المدعوة للهيمنة على اللقاء وتنصيب نفسه زعيما للمعارضة وناطقا باسمها ليتم اعتماده من أطراف خارجية ساهمت بشكل أو بآخر في الحرب الإرهابية على سورية.
ونوه الملحم بالجهود الروسية الصادقة لعقد اللقاء بحضور كبير ومميز من السوريين للتشاور وطرح الأفكار والرؤى لما فيه المصلحة العليا للسوريين والخروج من الأزمة رغم وجود بعض المشادات التي لم تؤثر على مجرى سير اللقاء.