إضافة إلى المشروع الوطني لسورية ما بعد الأزمة، والمشاريع عبر الوزارية التي أطلقتها الحكومة لمعالجة ومتابعة الملفات المشتركة بين الوزارات، وتطبيق الرؤى التي وضعتها الوزارات والتي تجسد مشروع عملها .
ولوضع رؤى جديدة تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية وظروف الحرب في جميع مجالات العمل خلص الاجتماع إلى تشكيل منظومات عمل من معاوني الوزراء تكون بمثابة رديف لمجموعات العمل في رئاسة مجلس الوزراء فيما يتعلق بالعمل القطاعي ولإعداد وتنمية الموارد البشرية القادرة على النهوض بمتطلبات تمكين قوة المؤسسات تم تكليف وزارة التنمية الإدارية التنسيق مع كافة الوزارات لإقامة دورات رفع كفاءة معاوني الوزراء وإحداث نقلة نوعية في آليات عملهم تمكنهم من الارتقاء بواقع وزاراتهم، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب انفتاحا على التطورات الحديثة في مجال الإدارة واستخدام أساليب وتقنيات حديثة في الأداء.
_ رؤية استراتيجية في مواجهة التحديات
وتأكيدا على رؤية الدولة الاستراتيجية في مواجهة التحديات التي فرضتها الحرب بيّن المجتمعون أهمية إعادة الهيكلية التنظيمية المؤسساتية وتبسيط الإجراءات الإدارية وخلق بيئة تحفيزية للعمل وتأهيل الكوادر الإدارية بشكل مستمر, ورأى المهندس خميس أن كل معاون وزير من 54 معاونا يشكلون داعما إداريا وفنيا هاما لوزاراتهم في ظل الخطط التي يضعها كل وزير حول آلية عمل وزارته ما يتطلب تمتعهم بمهارات فنية وإدارية ليكونوا صلة وصل حقيقية بين الوزير وجميع مفاصل العمل بالوزارة.
وانطلاقا من أهمية إعادة هيكلة الوزارات لتتناسب مع متطلبات إعادة الإعمار أوضح المهندس خميس أن هناك مؤشرات نوعية لتقييم عمل معاوني الوزراء سيتم على أساسها تعزيز إنجازات من يثبت أنه أهلٌ للمسؤولية الملقاة على عاتقه وإقالة من يثبت عدم كفاءته، معتبرا أن المرحلة القادمة تتطلب تلافي حصول أي تقصير وظيفي من شأنه التأثير سلبا على سير العملية التنموية.
_ تطوير عمل الوظائف القيادية وإصلاح مساراتها
وقدمت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف شرحا حول مشروع المرسوم التشريعي المتعلق « بتمكين مركز عمل معاوني الوزراء ومأسسته» وأهدافه في تطوير عمل الوظائف القيادية وإصلاح مساراتها الوظيفية وتحديد مراكز عمل محددة المهام والاختصاصات تستجيب لاختصاصات الوزارة وتأطير دور معاوني الوزراء ليكونوا أحد مكونات المشروع الوطني للإصلاح الإداري، إصلاح النخب القيادية ودليل القادة يصدر بشك تشريعي.
وأشارت الوزيرة سفاف إلى أن الوزارة تعد مسارا تدريبيا إلكترونيا خاصا بمعاوني الوزراء ليكون جاهزا مع نهاية العام الحالي، إضافة إلى إقامة ورشات عمل متكررة لتأهيل المعاونين ليكونوا داعما إداريا للمشروع الوطني للإصلاح الإداري.
_ معاونو الوزراء أجنحة داعمة لقوة الوزارة
وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس بين أهمية أن يكون معاون الوزير رافدا أساسيا لتطوير عمل وزارته من خلال تمكين مهاراته باستمرار وطرح رؤى تنفيذية نوعية، إضافة إلى سعيهم الدائم لتطوير أنفسهم بما يواكب حاجات وزاراتهم .
بدورها أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري إلى أن معاوني الوزراء هم الأجنحة الداعمة لقوة الوزارة، وضعفها يؤدي إلى إحداث شرخ كبير في عمل الوزارة، ما يتطلب حرص المعاونين على تنمية مهاراتهم واستثمار الصلاحيات المعطاة لهم في تعزيز ثقافة العمل المؤسساتي في وزاراتهم.
_ إتاحة المجال للإبداع الإداري والوظيفي
من جهته بين وزير الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف أن الدعم الذي تقدمه الحكومة للمؤسسات يصب في إطار تطويرها، وحرصها على تحسين أداء معاوني الوزراء وهو خطوة هامة في تمكين عمل الوزارات بشكل عام والعمل الإداري بشكل خاص.
الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر أكد حرص الحكومة على التعاطي مع المؤسسة من حيث أنها مكون أساسي في بناء دولة المؤسسات، معتبرا أن المرحلة القادمة تفتح الباب أمام الإبداع الإداري والوظيفي في آن معا لخلق إنجازات استراتيجية تصب في تعزيز قوة مكونات الدولة.
_ الإسراع في إصدار مرسوم وظيفة معاون الوزير
وتركزت مطالب معاوني الوزراء على تمكين برنامج الجدارة القيادية الذي أطلقته وزارة التنمية الإدارية، والإسراع في إصدار مرسوم وظيفة معاون الوزير، ووضع أسس فعالة للتعيين تراعي المهارات الإدارية والفنية، والتشبيك بين الوزارات وتوفير متطلبات التفاعل بينها، وتطوير الهيكلية الوظيفية والنظام الداخلي، ودعم المديريات ذات الطابع الإداري وتشكيل مجموعات عمل لتقديم رؤى عمل للقطاعات على غرار البرنامج التنموي لسورية ما بعد الأزمة.
_ التشبيك بين الوزارات لتكون متكاملة
وفي تصريح للصحفيين بين الدكتور معاون وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس معلا الخضر أن معاوني الوزراء من المفاصل الهامة في الأداء الحكومي وبالتالي لا بد أن يتمتعوا بالكفاءة والمقدرة على أداء دورهم بشكل فاعل، مشيرا إلى أن الاجتماع ركز على ضرورة تقديم كل معاون وزير رؤية عن كيفية تطوير عمله وتطوير أداء عمل الوزارة والتشبيك بين الوزارات لتكون متكاملة في أداء دورها بما يؤدي إلى تقديم الخدمة العامة بشكل سليم.
بدورها أشارت معاون وزير النقل مها رسلان أن اجتماع اليوم أعطى معاوني الوزراء دفعا لتطوير أدائهم حتى يكونوا عاملا مساعدا في تطوير المؤسسات، لافتة إلى ضرورة تعديل التشريعات التي من شأنها تنظيم عمل المعاونين وتوصيف أدائهم بالشكل الصحيح.