نياتها الاستعمارية المبيتة والأمثلة كثيرة على كذب ادعاءاتها الواهية لتبرير عدوانها على العديد من الدول الآمنة.
وما تواجد القوات الاميركية الغازية في الداخل السوري الا غيض من فيض اميركي تسعى من خلفه واشنطن للسيطرة على ثروات ومقدرات الشعب السوري تحت اكذوبة «محاربة الارهاب».
فاليوم وبعد اعلان النصر على الارهاب الداعشي في سورية، والذي جاء على لسان الرئيس الروسي فلاديميير بوتين من قاعدة حميميم، وبعد اعلان انسحاب جزء كبير من القوات الروسية الشرعية، تحاول واشنطن الالتفاف على واقع هزيمة مشروعها الارهابي والتسويق لبقاء تواجد قواتها الغازية على الارض تحت ذريعة محاربة الارهاب المزعوم .
هذا التواجد الغير الشرعي الذي رفضته الدولة السورية وترفضه الآن الكثير من الدول التي تراه غير مبرر .
في هذا السياق أكد فيكتور بونداريف، قائد القوات الجوية الروسية السابق، ان أميركا تحاول البقاء في سورية لزعزعة الوضع هناك مجددا، مشدداً على أن روسيا ستساعد الحكومة السورية لدرء ذلك، وان القوات السورية لديها القوات الكافية لمواجهته .
ولفت الجنرال الروسي إلى أنها ليست المرة الأولى التي يدعم فيها الأميركيون الإرهابيين والقوى المدمرة الأخرى. مشدداً على أن واشنطن أصبحت «ممسوسة» من نجاح روسيا العسكري والجيوسياسي في سورية، وكذلك تمكنها من تطبيع الوضع هناك ،حيث حاولت واشنطن تحويلها إلى ليبيا أخرى وتدميرها.
وذكر المركز الروسي للمصالحة أن ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، يستخدم مخيما للاجئين في محافظة الحسكة، منذ ستة اشهر، كقاعدة لتدريب الارهابيين الذين يتدفقون إلى هناك من مناطق مختلفة.
حيث من المقرر استخدام هذه الجماعات الارهابية فيما يسمى «الجيش السوري الجديد» لمحاربة القوات الحكومية السورية مستقبلا.
وحسب مراقبين تصر الولايات المتحدة على إنشاء جيوش بديلة يسند لها المهام التي تتهرب فيها «واشنطن» من المواجهة وتحمل المسؤولية، فواشنطن أنتجت «داعش» وقد تحدثت هيلاري كلينتون بوضوح في هذا الأمر وكذلك دونالد ترمب، والآن تنشأ ما يسمى «الجيش السوري الجديد» في الحسكة، لأنها تصر على البقاء في المنطقة من خلال قواتها المرتزقة».
وكانت قد أرسلت واشنطن 400 من عناصر مشاة البحرية (المارينز) إلى سورية تحت ذريعة دعم «قوات سورية الديمقراطية «في معركة استعادة مدينة الرقة، بالإضافة لشاحنات من الأسلحة ارسلتها إلى هذه القوات التابعة لها تحوي 120 سيارة من مدرعات وآليات وجرافات عسكرية، والتي دخلت من ما يسمى إقليم كردستان العراق إلى شمال سورية، عبر «معبر سيمالكا» الحدودي . فالوجود العسكري الأميركي في سورية غير قانوني ويجب أن ينتهي بأسرع وقت لأنه تم دون موافقة الدولة السورية.
والممارسات الأميركية الميدانية تؤكد بان داعش الارهابي هو جيش سري اميركي تقوده المخابرات الأميركية C.I.A. وأنشئ من اجل ان يوفر على اميركا استعمال جيشها التقليدي ويعطيها ذريعة الوجود العسكري على ارض دول ذات سيادة ترفض ان تنتهك سيادتها.
حيث ان القوات الاميركية دخلت بعض الاراضي السورية بشكل سري وعليها الخروج منها بنفس الطريقة نظرا لان وجودها يتعارض من جانب مع رغبة الحكومة السورية الشرعية ووجود القوات الاميركية في سورية لتأمين الحماية للارهابيين بدليل أن الضربات الجوية الأميركية لتنظيم داعش كانت دون فعالية. وحول الاعتداءات الاميركية في الداخل السوري رأى محللون ان تمادي واشنطن باعتداءاتها داخل الاراضي السورية تحت ذريعة اكذوبة استخدام الكيماوي، فضلاً عن ارتكابها العديد من المجازر بحق المدنيين هو استمرار للإستراتيجية الأميركية القديمة المتجددة لدعم ما تسميه «المعارضة المعتدلة».
فهدف واشنطن من اعتداءاتها حسب المحللين هو إنقاذ تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين بعد تقدم الجيش العربي السوري وتحقيق انتصارات كبيرة على الإرهاب، مما يدل على أن الولايات المتحدة تتمادى في سياساتها التضليلية لتبرير عدوانها على سورية من خلال اعتمادها على معلومات مفبركة من الإرهابيين.
بالمحصلة فقد استطاعت سورية مع حلفائها بعد انتصاراتها الكبيرة على الارض فضح كل الاوراق التي لعبت بها واشنطن وادواتها الخليجيين في الداخل السوري ، حيث تمكنت من فضح تواطؤ السعودية واعراب الخليج مع الغرب الاستعماري من خلال استجلابهم العدوان الاجنبي على سورية لتدميرها .
كما فضحت اميركا نفسها و اكدت للملأ انها راعية فعلية للارهاب العالمي، اذا بعدما كانت قد اكدت ان تنظيم القاعدة الارهابي دخل بثقله في الارهاب ضد سورية ، قررت ان تسلح هذا الارهاب و بأمر رئاسي يعني اميركا باعترافها باتت هي و القاعدة في خندق واحد.