تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تأييد سعودي لاغتصاب القدس مجدداً.. وترامب ينال المكافآت الإسرائيلية!!

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الأثنين 18-12-2017
لم يكن القرار الاميركي المجحف بحق القدس إلا غيض من فيض الاعمال التي اكتسبتها وحصدت نتائجها أميركا ومعها الكيان الاسرائيلي نتيجة خنوع بعض الاعراب وتبعيتهم وعلى رأسهم مشيخات النفط الوهابي.

وآل سعود الذين يقفون على رأس القائمة كشفت التسريبات فضائحهم على الرغم من علنيتها اصلاً.. وكل ما زعمه ولا يزال حكام المملكة الوهابية على عكس ذلك هو مجرد أكاذيب باتت مفضوحة إلى العلن، فالتطبيع القائم بين الكيانين السعودي والاسرائيلي قد وصل الى القمة فلم يعد بحاجة ما يشيعه.‏

مرحلة متقدمة وخطيرة جداً وصلت بتلك التبعية نحو موافقة آل سعود على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب تسليم مفاتيح القدس وجعلها عاصمة للكيان الاسرائيلي..لتطبق بذلك العمل المثل القائل «إن لم تستح فافعل ماشئت».‏

موقف «ابن سلمان» ومن ورائه مملكة آل سعود من نقل السفارة الأميركية للقدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل قد فضحه حساب «العهد الجديد» فيما نشر على موقع التدوين المصغر «تويتر» عبر وثيقة مسربة من تقرير موجه من وزارة خارجية آل سعود إلى الديوان الملكي، حول العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، كاشفة عن ذلك الموقف،لا سيما بعد أن زار كوشنر صهر الرئيس الاميركي سراً مملكة آل سعود وقد دار الحديث عن القضية الفلسطينية.‏

وأوضح في تغريدة أخرى أن هذه الوثيقة رُفعت من وزارة الخارجية إلى الديوان الملكي في منتصف ايلول.. بمعنى أن ابن سلمان أيّد موضوع نقل السفارة منذ بدايته، إضافة إلى أنه الشخصية الأكثر تواطؤاً بهذا الملف، كما أن وجوده ودعمه كان مهما ومشجعا لترامب وكوشنر للمضي في المشروع.‏

وكان تقرير صحفي أميركي قد كشف عن ممارسة ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان ضغوطا على رئيس السلطة الفلسطينية للقبول بصفقة بيع وشراء بالمليارات.‏

وأورد التقرير الذي أعده الباحث الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي «جيفري أرونسون» أن خطة ابن سلمان «ب» تقتضي تنازل السلطة الفلسطينية عن الضفة الغربية والقدس المحتلتين لإسرائيل مقابل 10 مليارات دولار عوضا عنهما.‏

وأكد التقرير الاميركي أن ابن سلمان قال لمحمود عباس إنه «حان الوقت لطرح الخطة (ب)، والتي تتضمن إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة، يتم تسمينها بعمليات نقل غير محددة للأراضي في شبه جزيرة سيناء»، وقد سأل عباس، عن مكان الضفة الغربية والقدس الشرقية في هذه الخطة، وأجابه ابن سلمان قائلا إنه «يمكننا الاستمرار في التفاوض حول هذا الموضوع».‏

وقال الاميركي «جيفري أرونسون» إن» عباس سأل ولي العهد السعودي عن القدس والمستوطنات (في الضفة الغربية) والمنطقة (ب) والمنطقة (ج)»، وأجابه مرة أخرى ابن سلمان بأن هذه الأمور ستكون محلا للتفاوض، ولكن بين دولتين، وسنساعدك، وأشار إلى أن ابن سلمان عرض على عباس 10 مليارات دولار، مقابل القبول بهذه الخطة، مؤكدا أن «عباس لا يستطيع أن يقول لا للسعوديين، وفي الوقت نفسه لا يستطيع أيضا أن يقول نعم».‏

وأشار التقرير إلى ما كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، والتي تحدثت عن لقاء آخر بين ابن سلمان وأبو مازن جرى في الثالث من كانون الأول الجاري، وأن ابن سلمان عرض على أبو مازن دعما ماليا كبيرا أو الدفع المباشر لـ»أبو مازن» غير أنه رفض العرض السعودي.‏

وأكد التقرير أن هذه الفكرة من ابن سلمان كان مصدرها مكان واحد فقط، وهو «إسرائيل»؛ إذ إن إنشاء ما يسمى دولة فلسطينية في غزة، هو أمر منظور منذ فترة من قبل مسؤولين إسرائيليين بارزين، كوسيلة لإجبار العرب على الرضوخ، لضم «إسرائيل» كلا من الضفة الغربية و»القدس الشرقية».‏

ولم يقف الوضع عند هذا الحد بل إن التقرير كشف أيضا أن ابن سلمان نفسه، كتب رسالة رسمية إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تلخص التعهدات السعودية غير المسبوقة بالمشاركة مع مصر والولايات المتحدة في التمسك بالشروط الأمنية لما يسمى معاهدة السلام التاريخية بين مصر و»إسرائيل».‏

واحتوت الرسالة على مؤشرات واضحة، فهمت في «إسرائيل» على أنها تأييد سعودي للعمل مع الإسرائيليين دون أي شرط يتطلب إقامة دولة فلسطينية، سواء في غزة أو في القدس أو في أي مكان آخر.‏

في غضون ذلك، وكتقدير له على اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني طالبت صحيفة «يسرائيل هيوم» الصهيونية حكومة بنيامين نتنياهو منح «الجنسية الإسرائيلية» للرئيس الاميركي دونالد ترامب ومنحه جواز سفر إسرائيلي.‏

الى ذلك تتواصل المواجهات مع الاحتلال في كافة المناطق الفلسطينية احتجاجا على إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترمب القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.، ففي أطراف شرق قطاع غزة واصل الاحتلال الاسرائيلي عملياته الاجرامية، حيث أعلنت وزارة الصحة عن إصابة خمسة مواطنين أمس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات على أطراف شرق قطاع غزة.‏

وذكر الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة أن مواطنا أصيب بعيار ناري في الظهر شرق بلدة جباليا ووصفت حالته بالخطيرة.‏

وأوضح القدرة أن أربعة مواطنين آخرين أصيبوا برصاص الاحتلال في أقدامهم ووصفت حالتهم ما بين متوسطة إلى طفيفة.‏

فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا على مدخل معسكر سالم العسكري غرب مدينة جنين بذريعة محاولته إدخال قنبلة محلية الصنع داخل المعسكر.‏

وفي جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة،شرعت جرافات المستوطنين منذ ايام، بأعمال تجريف استيطانية استهدفت مساحات واسعة من أراضي مواطني بلدة عوريف.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية