وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإنّ الاشتباكات مع قوات الاحتلال أسفرت عن 3431 إصابة منها 77 إصابة بالرصاص الحي في الضفة والقدس المحتلتين، و187 إصابة بالرصاص الحي في قطاع غزة منذ اندلاع مواجهات الغضب مع قوات الاحتلال نصرة للقدس.
ففي القدس المحتلة أوضحت مصادر محلية أن 91 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك في فترة الاقتحامات الصباحية، تخللها طقوس وصلوات تلمودية وشروحات عن الهيكل المزعوم.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها المشددة على دخول المصلين للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضها عند الأبواب.
من جهته أكّد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، داعياً الجميع إلى شدّ الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى ولكنيسة القيامة، للتأكيد على أن المسلمين والمسيحيين يعيشون في هذه الأرض مشتركين بالدفاع عنها وحمايتها.
وفي جبل الطويل بالبيرة اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وجنود الاحتلال أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيّل للدموع، فضلاً عن مواجهات أخرى اندلعت عند حاجز بيت إيل.
وأصيب العشرات بالاختناق من طلبة جامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أطلقت فيها قنابل الغاز السام المسيل للدموع، وقامت طواقم المسعفين التابعين للهلال الأحمر بتقديم العلاج ميدانياً للمصابين.
من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة أن خمسة فلسطينيين أصيبوا بجروح أحدهم إصابته خطيرة جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على مسيرات شعبية خرجت شرق مدينة غزة وشرق جباليا في قطاع غزة المحاصر.
بينما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 3 فلسطينيين أصيبوا بجروح و57 أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بكثافة تجاههم في جامعة خضوري.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرات خرجت في طولكرم وطوباس وجامعة فلسطين التقنية شمال الخليل وحي النقار غرب قلقيلية وقرية التواني في الخليل ومنطقة السنامة شمال سلفيت وبلدة مادما جنوب نابلس وبلدة قطنة شمال غرب القدس المحتلة ومخيم الفوار جنوب الخليل حيث أطلقت على المشاركين فيها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى الى إصابة العشرات بحالات اختناق بينما رد الشبان الفلسطينيون برشق جنود الاحتلال بالحجارة وإحراق الإطارات.
وجرفت آليات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي قرية عوريف جنوب نابلس وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس:»إن مساحة الأراضي التي جرى تجريفها تقدر بنحو 500 دونم تعود ملكيتها لعدد من العائلات في القرية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 16 فلسطينيا بينهم طفلان في مدن الضفة الغربية وبذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ اندلاع الاحتجاجات عقب القرار الأمريكي بشأن القدس إلى 430 شخصا بينهم 131 طفلا و9 نساء وثلاثة جرحى.
وبيّن نادي الأسير، أن أعلى نسبة اعتقالات كانت في محافظة القدس، باعتقال الاحتلال لـ130 مواطناً، تليها محافظة الخليل باعتقال قرابة 100 مواطن، مشيراً إلى أن غالبية الاعتقالات تعرّضت لشكل أو لعدّة أشكال من التّعذيب الجسدي والنّفسي خلال الاعتقال.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ السابع من الشهر الجاري مظاهرات شعبية واسعة تضامناً مع مدينة القدس المحتلة ورفضا للقرار الأمريكي لكن قوات الاحتلال قابلتها بقمع شديد أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 3 آلاف بجروح وحالات اختناق إضافة إلى اعتقال المئات.
من ناحيتها دعت قيادة حركة فتح في إقليم رام الله والبيرة إلى استمرار التصعيد والنفير ضد جيش الاحتلال على الحواجز والمستوطنات وكل نقاط التماس مع الاحتلال، وأعلنت عن تنظيم مسيرة صباح الأربعاء المقبل تحت عنوان «لبّيك يا قدس».
كما أعلنت يوم الجمعة المقبل يوم نفير على كل الحواجز ونقاط التماس بعد صلاة الظهر.
من جهة ثانية ذكرت قناة الميادين مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الإثنين جلسة عادية لمناقشة الأوضاع في فلسطين المحتلة وآخر التطورات المتعلقة بالقدس.
وتعقد الجلسة الساعة الخامسة مساءً بتوقيت القدس الشريف، في وقت تحدثت فيه مصادر عن الإعداد لمشروع قرار مصري-فلسطيني لعرضه على التوصيت، دون تحديد موعد لذلك.
ويبقى مشروع القرار المصري الفلسطيني المرتقب قيد الدراسة من قبل بعض الدول الأعضاء خاصة وأن مصادر دبلوماسية رجّحت استخدام الولايات المتحدة لحق النقض «الفيتو» في حال طرحه.
ورجّحت مصادر في الأمم المتحدة أن يطرح مشروع القرار على التصويت اليوم الإثنين أو الثلاثاء.
وسيتحدث في الجلسة التقليدية التي تعقد بشكل شهري منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف وسيعرض تقييمه للأوضاع على الأرض والتطورات السياسية ذات الصلة.
وفي إطار الدعم الأميركي اللامحدود للكيان الصهيوني، أعلن المكتب الإعلامي للكنيست الإسرائيلي أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس سيلقي كلمة أمام أعضائه يوم الخميس القادم خلال زيارته للقدس التي تأجلت سابقا بعد قرار واشنطن حول القدس.
وأفاد المكتب الإعلامي للكنيست، في بيان صدر أمس، بأن نائب الرئيس الأمريكي سيلقي كلمة في الكنيست خلال جلسة خاصة ستعقد الخميس، بعد كل من رئيس الكنيست يولي إدلشتاين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم كتلة المعارضة البرلمانية إسحاق هرتسوغ.
كما سيشارك في الجلسة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلن ورئيس المحكمة العليا إستر حيوت وغيرهما من المسؤولين الحاليين والسابقين.
وذكر البيان أن الكنيست تكمل الاستعدادات لاستضافة الوفد الأمريكي برئاسة بينس، الذي يضم أكثر من 150 شخصا، حيث سيتم «اتباع تدابير حراسة مشددة».
وشدد البيان على أهمية زيارة بينس.
وقال رئيس الكنيست يولي إدلشتان إن خطاب نائب الرئيس الأمريكي المرتقب «لا يقل عن حدث تاريخي يأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لإسرائيل والشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن هذا الخطاب «سيتم الاستماع إليه بأقصى قدر من الاهتمام».