جاء ذلك خلال ندوة جمعته أمس مع غبطة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بدار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية حيث قال سماحة المفتي إنه «كما عادت فلسطين والقدس إلى أهلها عقب احتلالات طويلة الأمد ستعود إلى أهلها من جديد».
ولفت المفتي العام للجمهورية إلى أن اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي لم يكن إلا لمصالح شخصية وسياسية وأن ذلك لا يغير من واقع هذه المدينة وأحقية أهلها بها وحق الفلسطينيين بالعودة إلى بلدهم.
من جهته أكد غبطة البطريرك أغناطيوس أفرام الثاني أن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي جاء بناء على مصالح سياسية ضيقة ولم يبن على مصالح شعوب ويخالف الحقائق التاريخية والشرائع الدولية التي تؤكد أن القدس مدينة محتلة.
وبين أفرام الثاني أن القرار يسيء إلى ما ترمز إليه مدينة القدس كمدينة روحية جامعة وموقع التقاء الرسائل التوحيدية وأن استهدافها مع فلسطين يمثل حلقة جديدة من استهداف المنطقة الذي بدأ قبل سنين وكانت فيه سورية الحصن المنيع الذي أوقف هذه السياسة الجائرة التي كانت تهدف إلى تفتيت أرضنا وتمزيق شعوبها.
بدوره أشار محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم إلى أن فلسطين والقدس ستبقى بوصلة السوريين رغم حجم المؤامرة والحرب التي تستهدفهم انطلاقا من إيمان سورية بأحقية القضية الفلسطينية ولما تمثله مدينة القدس بمكانتها الدينية والاجتماعية والثقافية للشعب العربي.
أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح أكد أن مخططات الصهاينة في القدس المحتلة ستفشل طالما هناك عقول وقلوب تحمل القدس وتحميها بقبضاتها وتدافع عن تاريخها ومستقبلها.
الندوة التي نظمتها رابطة خريجي العلوم السياسية في سورية بالتعاون مع محافظة اللاذقية بعنوان «لمة وطن.. سورية» لفت فيها رئيس الرابطة الدكتور هاني بركات في كلمة له إلى ضرورة نشر الوعي القومي والفكر التحريري في المجتمع مشيرا إلى أن الندوة تهدف إلى التضامن مع القدس المحتلة كعاصمة أبدية موحدة لكل فلسطين وشرفاء وأحرار العالم.
واعتبر رئيس شبكة البوصلة الإعلامية الدكتور خالد المطرود أن شهداء الدفاع عن سورية هم شهداء لفلسطين والقدس باعتبار أن العدو والمخطط واحد لافتا إلى المخاطر التي تستهدف فلسطين وعاصمتها القدس جراء المخططات الصهيونية والأمريكية وخضوع مشيخات الخليج لهذه المخططات.