ستحاول خلالها توحيد حكومتها المنقسمة وراء رؤيتها لبريطانيا في مرحلة ما بعد الانسحاب من التكتل.
ماي كتبت في صحيفة صنداي تليجراف تقول: وسط كل هذا الصخب نقوم بالمهمة ولن نحيد عن هذه المهمة الأساسية لتحقيق الإرادة الديمقراطية لشعب بريطانيا.
لكن من المتوقع أن تواجه ماي بعض المناقشات الصعبة هذا الأسبوع عندما تبحث مع الوزراء ما يطلق عليها "الحالة النهائية" لمفاوضات الخروج لأول مرة منذ أن صوتت بريطانيا لصالح الانسحاب في استفتاء جرى في حزيران 2016.
بدوره أوضح وزير الخارجية بوريس جونسون، وهو أحد الأصوات القوية المدافعة عن الخروج، وجهة نظره قبيل الاجتماعات محذرا ماي من أن بريطانيا يجب أن تتجنب أي تبعية للاتحاد الأوروبي.
وقال لصحيفة صنداي تايمز : إن تكرار قوانين الاتحاد الأوروبي سيجعل البريطانيين يتساءلون "ما جدوى ما توصلتم إليه؟ لأننا سنتحول من دولة عضو إلى دولة تابعة".
وتزامنا مع انتقال بريطانيا للمرحلة الثانية من المفاوضات، كشف استطلاع للرأي، أن أكثرية البريطانيين، أي 51%، يرغبون الآن البقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما أعرب 41% عن رغبتهم بمغادرة هذا الاتحاد، وذلك عكس نتيجة استفتاء العام الماضي.
وأجرت الاستطلاع مؤسسة "بي.إم.جي" لصالح صحيفة "إندبندنت" البريطانية وشمل عينة من 1400 شخص.
وقالت الصحيفة التي نشرت نتائج الاستطلاع على موقعها الإلكتروني أول أمس إن تقدم معسكر البقاء على معسكر الانسحاب هو الأكبر في هذا استطلاع منذ استفتاء حزيران 2016.
وأجرت بريطانيا، يوم 23 حزيران 2016، استفتاء شعبيا عاما حول استمرار عضويتها في الاتحاد الأوربي أو الانسحاب منه. وبحسب البيانات النهائية، صوت أكثرية البريطانيين لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51.9 بالمئة، وبعدها قام رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون، بتقديم استقالته.