تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قضية الأسلحة المضبوطة بالسفينة «لطف اللـه 2» تتفاعل.. عون: تهدف للاعتداء على سورية أو لانقلاب في لبنان

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 1-5-2012
رغم مضي أكثر من 3 أيام على ضبط الجيش اللبناني سفينة «لطف الله2» المحملة بالأسلحة في المياه الإقليمية الشمالية للبنان والتي كانت متوجهة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، فإن القضية آخذه بالتفاعل في الأوساط اللبنانية.

حيث أكد النائب اللبناني ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح أن باخرة الاسلحة التي ضبطها الجيش اللبناني في المياه الاقليمية اللبنانية تمثل أمرا خطيرا واختراقا للسيادة اللبنانية.‏

وقال عون في مؤتمر صحفي عقده امس ان هذه الباخرة تهدف إما الى الاعتداء على الدولة الشقيقة سورية والاساءة الى العلاقة معها أو للتحضير لاعمال تخريبية انقلابية في لبنان.‏

وأبدى النائب عون استغرابه من عدم تعليق قسم كبير من وسائل الاعلام اللبنانية على خبر ضبط باخرة الاسلحة وقال ان وسائل الاعلام هذه باتت بذلك جزءا من عملية التهريب أو على علم بها أو أنها تؤيدها.‏

وشدد عون على ضرورة ألا تكون سياسة النأي بالنفس مقتصرة فقط على الحكومة اللبنانية.‏

من جهتها دعت الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الحكومة في لبنان إلى اتخاذ الاجراءات المشددة ضد المتورطين في جريمة باخرة السلاح التي كانت تهرب السلاح إلى المجموعات الارهابية في سورية.‏

وطالبت الاحزاب في بيان اصدرته بعد اجتماعها بعد ظهر أمس بوضع حد لاحتضان المجموعات الارهابية من قبل قوى 14 اذار والذي يلحق الضرر الفادح بالعلاقات السورية اللبنانية وبأمن البلدين الشقيقين ويشكل اعتداء على أمن سورية وانتهاكا سافرا للدستور اللبناني.‏

وأكدت ان تدني الخطاب السياسي لدى قيادات 14 اذار وخصوصا في تيار المستقبل والتطاول على رموز المقاومة والممانعة يندرج في سياق محاولة جر الساحة إلى حالة من التشنج والسجال البعيد عن العقلانية واللغة السياسية في محاولة للتعمية على المأزق وحالة الافلاس التي وصل اليها هذا الفريق نتيجة فشل المراهنات على المشاريع الغربية الاستعمارية في اسقاط النظام الوطني المقاوم في سورية.‏

من جهته دعا حزب التوحيد العربي في لبنان الجيش اللبناني إلى البقاء على جهوزية تامة لوقف أعمال التسلل وتهريب الاسلحة إلى سورية على أيدي المرتهنين الذين يريدون الاخلال بالامن والنيل من هيبة الدولة والتأثير سلبا على علاقة لبنان بسورية.‏

وأكدت أمانة اعلام حزب التوحيد في بيان أن كل الذين يدعون اليوم إلى ادخال السلاح إلى سورية وتسليح المجموعات الارهابية فيها هم شركاء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في موضوع باخرة الاسلحة التي ضبطها الجيش اللبناني وتهريب الاسلحة عبر الاراضي اللبنانية معتبرة أن لبنان سيكون الخاسر الاكبر من وراء محاولات البعض العبثية لزجه في المعركة ضد سورية.‏

ونوهت بعملية ضبط الجيش باخرة الاسلحة واحتجازها مشيرة إلى أنها تصب في خانة ضرب دعاة تهريب الاسلحة إلى سورية وتأجيج الازمة فيها والى ضرورة وضع حد أمام دعواتهم التحريضية من أجل تجنيب سورية والمنطقة مزيدا من العنف.‏

من جهته بحث وفد من قيادة حزب شبيبة لبنان العربي مع الحزب السوري القومي الاجتماعي اخر المستجدات على الساحة العربية واللبنانية وخاصة الازمة في سورية وسبل تعزيز العلاقات بين الحزبين ومنع استغلال أو استخدام لبنان كممر للتآمر والتحريض على سورية.‏

ودعا الجانبان في بيان لهما إلى التنسيق المشترك والتواصل الدائم نظرا للاهداف المشتركة بين الحزبين.‏

كما تطرق الجانبان خلال زيارة وفد حزب شبيبة لبنان العربي المركز الرئيسي للحزب السوري القومي الاجتماعي إلى ضرورة ابعاد نار الفتنة التي يعمل البعض على اشعالها في الساحة اللبنانية.‏

وترأس وفد حزب الشبيبة الامين العام للحزب نديم الشمالي بينما ترأس وفد الحزب السوري القومي في الاجتماع نائب رئيس الحزب توفيق مهنا.‏

إلى ذلك اطلع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في لبنان وعلى المعلومات المتوفرة عن باخرة الاسلحة التي ضبطها الجيش منذ يومين داخل المياه الاقليمية واحتجزها مع طاقمها.‏

من ناحية ثانية تلقى الرئيس سليمان اتصالا من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تم خلاله تبادل الاراء في شأن ابرز الموضوعات المطروحة على الساحتين الاقليمية والدولية اضافة الى سبل تعزيز العلاقات الثنائية.‏

وقال بيان عن المكتب الاعلامي في القصر الرئاسي اللبناني.. ان كلينتون أبدت رغبتها في ايفاد نائبها جيفري فيلتمان الى لبنان لمتابعة البحث في هذه الموضوعات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية