وقال شدود في محاضرة بعنوان «سورية والنظام الدولي» ألقاها أمس على مدرج كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق ان صمود الشعب السوري والتفافه حول قيادته ودعمه المتواصل لجيشه الباسل جعل من سورية مركزا جاذبا للمتغيرات الدولية التي ستفضي إلى ولادة نظام دولي جديد يقوم على العدالة واحترام سيادة الدول ومنع التدخل في شؤونها الداخلية.
واشار إلى ان الازمة التي تمر بها سورية أدت إلى تفعيل الحراك الدولي وتوسيع دائرة المواجهة بين الدول الكبري موضحا أن المدة الزمنية لولادة نظام دولي جديد مرتبطة بالعلاقة بين تفاعلات الازمة السورية واستكمال بناء توازن القوى داخل المجتمع الدولي.
ولفت شدود إلى ان التاريخ سيسجل ان نهاية الازمة في سورية واعلان انتصارها على المؤامرة الكونية التي تحاك ضدها كانت الدافع وراء ولادة نظام دولي جديد الذي بدأت ملامحه الاولي بالظهور مع بداية هذه الازمة وان سورية ستعود كما كانت أكثر قوة ومنعة لان حاجة العرب والعالم اليها كبيرة مشيرا إلى ان الازمة التي تمر بها سورية جعلت منها مفصلا لتغيير موازين القوى في العالم وابرزت رغبة بعض الدول في انهاء هيمنة القطب الواحد.
وبين شدود ان العالم يشهد تغيرات في بنية المجتمع الدولي وتركيبة العلاقات الدولية القائمة ووظيفة الشرعية الدولية والنظام الدولي الذي بدأ يتخلص من هيمنة القطب الواحد والدول الغربية وعلي رأسها أمريكا لافتا إلى أن ملامح نظام دولي جديد بدأت بالظهور على أساس من العدالة والمساواة ومواجهة مظاهر الهيمنة والسيطرة.
كما عرض استاذ العلاقات الدولية أهم المتغيرات منذ الثمانينيات وحتي الان والعوامل التي أسهمت في انتهاء توازن القوى وهيمنة القطب الواحد على العالم اضافة إلى موقع سورية الاستراتيجي عبر العصور ودورها الحضاري والثقافي والانساني في اغناء البشرية.