تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحية إلى عمال بلادي

عين المجتمع
الأربعاء 2-5-2012
لينا ديوب

في رحلة يومية لايوقفها برد الشتاء أو حر الصيف يستمرون في بناء جميع مرافق الحياة، ويساهمون في انتاج جميع متطلباتها، انهم العمال والعاملات، ينتشرون منذ الصباح الباكر ليعلنوا بداية يوم جديد واستمرارية البناء.

وحتى في هذا اليوم الذي خصص ليكون اعترافا عالميا بأهمية عملهم ربما يكون الكثيرون والكثيرات منهم الآن يمسحون عرقهم بعد جهد يقومون به منذ ساعات الصباح الأولى. ولو بدأت الآن بتعداد الأماكن التي تنبض حيوية بجهدهم لاحتجت لوقت طويل وصفحات كثيرة ولن أنتهي، لكن يمكنني التذكير بأنهم أكثر الشرائح العاملة التي تحتاج الى احياء القوانين التي تحميهم دائما، لأن أصحاب العمل يجدون الثغرات ليتهربوا من الالتزام بتقديم الحقوق الى أصحابها العمال والعاملات، ففي القطاع الخاص لايزال العامل ضحية عدم التثبيت وعدم التسجيل في التأمينات، ولعل الأزمة التي عشناها كشفت أكثر فأكثر عن هشاشة الواقع التأميني للعمال فأخرجت الكثيرين منهم خارج أماكن عملهم ليصبحوا فجأة عاطلين عن العمل، لذلك ونحن نستعد اليوم لانتخابات ممثلينا الى مجلس الشعب لابد لأصوات العمال أن تكون للممثلين القادرين على التمسك بقوانين تحمي الطبقة العاملة و تعترض على القوانين الضعيفة ولاتسمح بمرور ماينقص من حقوق العمال، لذلك على الناخبين العمال أن لايقدموا أصواتهم الا لمن يثقون بقدرتهم على الوقوف والدفاع عن قضاياهم، لقد وقعت حكومتنا على الكثير من الاتفاقيات التي تضم بنودها حماية لمختلف أشكال العمل حتى العمل داخل المنازل، بالاضافة الى القوانين الموجودة عندنا سابقا، لذا لابد من التأكيد على تنفيذ هذه القوانين والمساءلة عن عدم تنفيذها، والا ماالفائدة من وجودها على الورق؟.‏

كما تحتاج بلدنا اليوم لعمالها الأوفياء للاستمرار بالبناء واعادة البناء، يحتاج العمال أيضا لحكومة وفية تحمي حقوقهم وتسهر على حمايتهم، وتحية الى عمال بلادي في كل يوم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية