|
|
في عيدهم .. عمال سورية يتحدون الإرهاب ويؤكدون تمسكهم بالمكاسب...في ذكرى عيد العمال .. عزوز : سنبقى جند الوطن الأوفياء وحماته وبناته.. معتوق: نرفض التدخل الأجنبي بسورية ولا حل للأزمة إلا بالحوار دمشق
مكاسب شددت طبقتنا العاملة على ضرورة الحفاظ عليها وذلك خلال المهرجان المركزي الذي اقامه الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية أمس بمناسبة عيد العمال العالمي وذلك في مقر الاتحاد بدمشق. وأكد محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أهمية الحفاظ على المكاسب والإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية وخاصة للطبقة العاملة والتي شملت كل مناحي الحياة حيث تم إنجاز الإصلاح السياسي الذي شمل قانون الإعلام والأحزاب والانتخابات ودستورا جديدا للبلاد حافظ على ثوابت سورية الوطنية والقومية وعزز الحياة الديمقراطية حيث ستجري على قاعدة هذا الدستور أول انتخابات لمجلس الشعب نتطلع لأن تؤدي إلى ما فيه خير الوطن والصالح العام الأمر الذي يضعنا أمام مسؤولياتنا في اختيار الأكثر كفاءة ليكونوا ممثلين فعليين للطبقة العاملة. *** بمناسبة عيد العمال العالمي أقام الاتحاد العام لنقابات العمال في دمشق امس مهرجانا خطابيا اكد فيه السيد رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في كلمته:
ان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حذر مرارا من خطورة الاطماع الغربية وسياسات قوى الاستعمار والهيمنة والاستكبار العالمي التي تستهدف خيراتنا وثرواتنا لانقاذ اقتصاداتها من الازمات التي تمر بها كما تم التنبيه لأهمية انتهاج سياسات وطنية بعيدة عن التبعية لاقتصادات الغرب الامبريالي وضرورة البحث عن اليات لمكافحة البطالة وتشغيل الشباب العاطل عن العمل واحترام حقوق المرأة العاملة ومكافحة الفقر والتخلف والفساد السياسي والمالي والاداري وتعزيز الحقوق والحريات النقابية ومأسسة الحوار الاجتماعي لتكون المشاركة بين قوى المجتمع مثمرة وفاعلة. واضاف ان اي تدخل خارجي في شؤون اوطاننا العربية من شأنه ان يدمر عقودا طويلة من التنمية التي قامت على اكتاف العمال حيث تم التأكيد على ان الاصلاح الاقتصادي لا يمكن ان يتم دون اصلاح سياسي عبر الحوار الوطني المتمدن الذي تشارك فيه كافة مكونات المجتمع وبعيدا عن العنف او الالتجاء الى القوى الاستعمارية الغربية او السماح لدول خارجية بفرض انموذجها في الديمقراطية. وقال معتوق اننا في عيد العمال العالمي نؤكد على اهمية تعزيز وحدة الحركة النقابية العربية وتفعيل دورها وتعميق صلاتها بجماهير العمال لمواجهة هجمة الليبرالية المتوحشة التي تستهدف الانقضاض على حقوق العمال ومكتسباتهم وتقويض دور الدولة في التقديمات الاجتماعية ومن اجل حث الجهود لاستنهاض الطاقات لمواجهة مظاهر البطالة والفقر والتهميش ومن اجل تحقيق التكامل والترابط بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وختم حديثه بالقول : اننا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نؤكد بأنه لا حل للأزمة التي تشهدها سورية اليوم الا بالحوار الوطني الشامل دون اي تدخل خارجي ودون الاستقواء بالاجنبي تحت اي عنوان. من جانبه قال السيد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال: يأتي عيد العمال هذا العام في وقت تجتاز فيه البشرية حقبة تتكشف فيها يومياً حقيقة عولمة الليبرالية الجديدة التي لم تجلب للعمال وللشعوب إلا المزيد من الإفقار والإقصاء وفقدان أساسيات الحياة حيث البطالة في تفاقم شبه يومي في البلدان الرأسمالية المتقدمة كما النامية وجيش العمال الفقراء يقارب المليار عامل والحماية النقابية في أدنى مستوياتها جراء الحرب الشرسة على النقابات والعمل النقابي التي يشنها أساطين الاحتكارات ومن يمثلهم في السلطة الذين يشكلون أقلية تزداد غنى وثروات. وأضاف عزوز سيبقى عمال سورية مناضلين من أجل تدعيم وحدة الطبقة العاملة العربية الممثلة بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وضرورة النهوض بأدوارنا المتقدمة في مسيرة النضال لاتحاد النقابات العالمي لحثه على الوقوف مع شعب وعمال سورية في مواجهة العدوان والاستهداف الامبريالي الصهيوني وبيوت الاحتكارات الدولية لاستعادة الأمن والاستقرار لسورية. وطالب جميع المنظمات الدولية والإقليمية والعربية والمجتمعات الأهلية وقوى العدل والحرية والسلام في العالم التضامن مع سورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها. وختم حديثه بالقول إننا إذ نحني هاماتنا إجلالاً لكل من قدم روحه لافتداء الوطن نؤكد أننا سنبقى كما عرفنا وطننا وشعبنا جند الوطن وحماته وبناته. وحضر اللقاء السيد أسامة عدي عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العمال والفلاحين القطري وعدد من امناء احزاب الجبهة الوطنية التقدمية وعدد من السادة الوزراء وحشد كبير من المهتمين والمدعوين. وكان الاتحاد قدم في مذكرته المرفوعة لمنظمة العمل العربية لائحة اولية بأسماء شهداء الطبقة العاملة البالغ نحو 110 شهداء وستة مخطوفين ناهيك عن العدد الكبير للمصابين الذين تراوحت اصاباتهم بين الخفيفة والخطيرة اضافة الى لائحة بعدد العمال الذين تم تسريحهم جراء توقف المنشآت بسبب العقوبات الاقتصادية الظالمة والذي قدر بـ 80 ألف عامل من القطاع الخاص وكذلك الاضرار التي لحقت بممتلكات الاتحاد العام لنقابات العمال وواقع القطاعات الاكثر تضررا في مقدمتها السياحة وغيرها الكثير.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
