على العمود الفقري للاقتصاد السوري الذي حافظ وما يزال يحافظ على تماسكه ويقف بوجه ما فرض على بلدنا من عقوبات اقتصادية ولهذا ارادوا النيل منه.
ان ما تقوم به العصابات المسلحة من اعمال تخريبية لا توجد مفردات بكل قواميس لغات العالم يمكن ان توصف به افعالهم الاجرامية تلك المتلطية بشعارات اقل ما يمكن القول عنها انها كاذبة وملطخة بالدماء البريئة ترتكب ليس بحق النظام وإنما بحقوق ومكتسبات الشعب السوري واقتصاده الوطني وبتدميره ونسف بناه التحتية للعودة به الى الوراء. ان من يطالب بالتغيير تحت ستار تطوير وإصلاح البلاد لا يقوم بتدمير الجسور وبتفجير انابيب النفط والمحطات الكهربائية وناقلات النفط والحبوب فحسب بل من يواليهم من المتاجرين بقوت الشعب برفع قيمة سعر صرف الدولار لضرب قيمة الليرة او تهريبها الى الخارج بهدف محاربة الشعب في معيشته من خلال رفع اسعار المواد الاستهلاكية وبالتالي النيل من صموده بوجه كل من يتعرض لقدسية محرمات البلد سواء الاقتصاد منه او امنه واستقراره !!
ولعل افعالهم تبرهن على بشاعة نواياهم التدميرية بحق مقدرات البلاد وتؤكد انهم ادوات لدى الموساد الاسرائيلي لان من ينشد الاصلاح والحرية لا يقتل علماء البلد وخبرائه من مدنيين وعسكريين!!.
كنا نتمنى من المطالبين بالإصلاح الاعلان عن برنامج عمل حقيقي ينهض بالبلاد حتى نصدقهم غير ان (كل اناء بما فيه ينضح )من اجرام وسفك للدماء الطاهرة،فإذا كان الدم بمفهومهم يصنع اصلاحا فماذا سيفعلون بالناس اذا حكموهم ؟ !!
لقد فهم الشعب السوري الرسالة من استهداف المصرف المركزي بأنها استهداف له بهدف تجويعه وان من يستهدف الشعب لاشك ان الشعب سيلفظه كما يلفظ البحر أوساخه !!!