وأظهرت دراسة للكونغرس ان الجيش الامريكي لديه أموال كافية لتمويل الحرب في العراق حتى معظم شهر تموز المقبل.
وقالت مذكرة اعدتها ادارة خدمات بحوث الكونغرس تحمل تاريخ الثامن والعشرين من الشهر الجاري وارسلت إلى لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ ان بامكان الجيش تمويل العمليات وبرنامج الحرب حتى معظم تموز من خلال تحويل اموال في حسابات قائمة مشيرة إلى انها استندت في تقديراتها إلى بيانات يستخدمها الجيش وبيانات اخرى.
ويتناقض هذا التقييم مع تقييم بوش وبعض مساعديه الذين قالوا ان الكونغرس الامريكي قد يقوض وضع القوات الامريكية والحرب في العراق اذا لم يقر نحو 100 مليار دولار خلال اسابيع. وحاول المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو الرد على المذكرة بمهاجمة النواب الديمقراطيين الذين اعتبر انهم يختبئون وراء مذكرة ادارة خدمات بحوث الكونغرس عشية عطلته الربيعية لتشتيت الانتباه عن تقاعسهم بشأن ارسال مشروع قانون إلى الرئيس لتوقيعه. وكان بوش طلب الاموال العاجلة في اوائل شباط الماضي والكونغرس بصدد صياغة مشروع قانون يوفر مزيدا من الاموال للحرب أكثر مما طلبه الرئيس بوش لكن الديمقراطيين اشترطوا للموافقة على التمويل وضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق.
في هذه الاثناء حصد العنف مزيداً من أرواح العراقيين وقتل تسعة اشخاص واصيب العشرات في تفجيرين وقعا امس في مدينتي الصدر والحلة كما قتل ثلاثة اشخاص اثر انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي في الصويرة شرق بغداد.
وقالت الشرطة العراقية ان سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق انفجرت لدى مرور دورية للشرطة في مدينة الموصل ما ادى إلى اصابة ستة اشخاص بجروح.
وفي تلعفر اعلنت الشرطة مقتل اربعة اشخاص في هجوم فيما ادت حملة مداهمات شنتها القوات العراقية في بلدة كنعان قرب بعقوبة إلى اعتقال 111 شخصا كما اعتقلت القوات الاميركية 16 شخصا خلال اليومين الماضيين جنوب بغداد.
وذكرت حصيلة جديدة لوزارة الداخلية العراقية مقتل 152 شخصا في التفجير الارهابي بشاحنة مفخخة استهدف منطقة بلدة تلعفر شمال غرب بغداد في وقت سابق من الاسبوع الماضي.
و كانت اخر حصيلة اشارت إلى مقتل 85 شخصا فيما اصيب 374 بجروح.