|
عطري يفتتح ندوة الرؤية المستقبلية للتنظيم العمراني ... معالجة السكن العشوائي ومشكلات النقل والمياه دمشق
واكد المهندس عطري اهمية تطوير التخطيط العمراني للمدن ذات الطابع الحضاري والتاريخي بما يحقق التوازن والترابط بين التراث والمعاصرة مشيرا إلى ضرورة معالجة المشكلات التي تتعرض لها المدن التاريخية القديمة وايجاد الحلول الملائمة لهذه المشكلات خاصة مشكلة النقل داخل هذه المدن وما يسببه من ضغوط واختناقات مرورية. ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى التدخل الحضاري والعمراني في المدن القديمة ومنها مدينة دمشق والاستفادة من التجارب الهندسية والمعمارية العربية والاجنبية على صعيد تطوير اوضاع المدن المماثلة وذلك في سياق رؤية منهجية علمية تضع الدراسات والحلول المناسبة لمواجهة التحديات التي تشهدها دمشق وتبرز في الوقت ذاته خصائصها التراثية وما لها من وظائف اجتماعية ومهنية واقتصادية. من جانبه اشار الدكتور فواز الاخرس رئيس الجمعية البريطانية السورية الى النمو الكبير الذي تشهده مدينة دمشق من حيث عدد السكان والمناطق التي يتم بناؤها الامر الذي جعل من الضروري الاهتمام بموضوع النقل الذي يعتبر شريانا اساسيا لحياة المدينة وهو الذي يربط بين المناطق والاطراف وبدونه ستحرم بعض المناطق من خدمة اساسية. وقال ان الجمعية السورية البريطانية تنظر باهتمام كبير إلى هذه الندوة وموضوعاتها الهامة والنقاش المنفتح والشفاف الذي سيدور فيها والذي يأخذ بعين الاعتبار كل الرؤى والاقتراحات ووجهات النظر التي تقدم من المشاركين والمنظمات الدولية المعنية معبرا عن امله في ان تخرج هذه الندوة بآراء ومقترحات مسؤولة لكي يستفيد منها صانعو القرار في رسم مستقبل دمشق العمراني والتنظيمي. ومن جهته اوضح السفير فاسيليس بونتوسوغلو رئيس بعثة المفوضية الاوروبية إلى سورية ان الاتحاد الاوروبي ناشط في دعم استراتيجيات التنمية المستدامة ولاسيما في المجالات العمرانية لما لها من ابعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية مشيرا إلى برنامج تحديث ادارة البلديات الذي تموله المفوضية الاوروبية في سورية ويهدف إلى تحسين نوعية التخطيط والخدمات الفنية والادارية التي تؤمنها الادارات البلدية وخاصة في دمشق حيث يدعم البرنامج تحسين التخطيط العمراني للمدينة وكذلك الرؤية الاستراتيجية لتطوير الاجزاء التاريخية فيها. بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة التي تستمر يوما واحدا بجلسة تحت عنوان الرؤية المستقبلية للتنمية العمرانية في دمشق ترأسها الدكتور الاخرس وتحدث فيها محافظا دمشق وريف دمشق حول واقع مدينة دمشق وريف دمشق والتحديات التي تواجههما وابرزها السكن العشوائي والتزايد السكاني وايجاد حلول لادارة مرافق المياه وسد العجز الحاصل في ريف دمشق اضافة الى وقف التدهور في المساحات الخضراء ووضع حلول مناسبة لمسألة النقل بين دمشق وريفها. كما تحدث في الجلسة ممثلون عن وزارات الادارة المحلية والبيئة والسياحة والاسكان والتعمير حول اعتبارات الادارة المحلية والتخطيط الاقليمي والعمراني وحماية البيئة واستراتيجيات التطوير السياحي واستراتيجيات تطوير الاسكان والبنى التحتية. وحضر الندوة وزراء الادارة المحلية والبيئة والسياحة والاسكان والتعمير والنقل والدولة لشؤون المشاريع الحيوية وعدد من معاوني الوزراء ورئيس جامعة دمشق ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية وعدد من المديرين العامين للمؤسسات والشركات ذات الصلة وحشد من الفنيين والاستشاريين والمدعوين.
|