تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عبثاً تعول (إسرائيل) على الانشقاق الفلسطيني

نوفستي
ترجمة
الأحد 1/7/2007
ترجمة د.إبراهيم زعير

من الصعوبة بمكان, معرفة الكيفية التي ستنتهي إليها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

الشيء الوحيد الواضح هو أن الحديث لم يعد يدور حول ظهور فرصة معينة للحل السلمي والسلام في (الشرق الأوسط), التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بسرور عندما وصل إلى الولايات المتحدة بزيارة رسمية مؤخراً.‏

لقد وصف اولمرت القرار الذي اتخذه محمود عباس بإقالة حكومة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة طوارىء دون مشاركة ممثل حركة حماس بأنها (فرصة) واعتبر هذه الحكومة الجديدة بأنها (شريك) لإسرائيل, مشيراً إلى امكانية التعاون على التسوية السلمية وإقامة دولة فلسطينية.‏

ولكن ألا يجدر برئيس وزراء (إسرائيل) أن يتريث بإبداء مشاعر الغبطة والسرور بهذا الشكل المبكر?.‏

من المستبعد أن يتيسر (لإسرائيل) وكذلك للمجتمع الدولي مواصلة الحوار مع الضفة الغربية, حيث يقيم عباس سلطته, وفي نفس الوقت تجاهل ما يجري في قطاع غزة, فالقضية الفلسطينية لا يمكن أن تحل جزئياً.‏

وعلى إسرائىل أن تدرك أنه ليس ثمة امكانية لتحقيق انعطاف معين في الوضع عن طريق القوة بغزو قطاع غزة, لأن مثل هذه الخطوة ستنقلب ضد (إسرائيل).‏

ويعول اولمرت على أن يكون الضغط اقتصادياً على (حماس) أسلوباً فعالاً, ويعد باتخاذ الإجراءات لتحسين ظروف الحياة في الضفة الغربية, لأجل أن يظهر بأن قيادة محمود عباس أفضل من نظام الإسلاميين في قطاع غزة.‏

وذلك بإعلانه النية بتحويل قسم من ايرادات الرسوم الجمركية الخاصة بالفلسطينيين التي تجبيها (إسرائيل) إلى حساب سلطة محمود عباس في الضفة الغربية, والمعروف أن (إسرائيل) كانت قد جمدت هذه الأموال بعد فوز (حماس) في الانتخابات التشريعية في كانون الأول عام .2006‏

وبدورها رفضت الولايات المتحدة تقديم مساعدات مالية للفلسطينيين بعد تلك الانتخابات وفعل الأمر نفسه الاتحاد الأوروبي, وينويان الآن إنهاء المقاطعة الاقتصادية المفروضة على الضفة وابقاءها على غزة, ولكن ما النتيجة لمثل هذه الإجراءات?.‏

يأملون من خلال الضغط الاقتصادي على غزة أن يتمرد سكان القطاع على حماس, ولكنهم لم يلاحظوا بأن مواقع الاسلاميين في غزة قوية جداً رغم مرور أكثر من عام على الحصار.‏

ويأملون أن تخسر (حماس) في الانتخابات البرلمانية الجديدة التي قد يعلن عنها محمود عباس قريباً.‏

فمن المستبعد أن يسمح الاسلاميون بإجراء انتخابات في قطاع غزة وهم لم يعترفوا بالحكومة الجديدة التي اعلن عنها عباس, وخاصة في ظروف العزلة التامة.‏

وبالتالي من غير الممكن أن تجرى انتخابات إلا في ظل الحوار بين الفلسطينيين, ومن المشكوك فيه أن تنجح أي اتفاقات سلام مع إسرائيل والحكومة الموالية لعباس بمثل هذه الظروف.‏

ويعتقد العديد من خبراء السياسة الشرق أوسطية الروس بأنه من الصعب إيجاد حلول وسط بين فتح وحماس, وقد تنتهي المواجهة, في نهاية المطاف, بانتصار إحداهما.‏

رغم أن معظم دول المجتمع الدولي تقف إلى جانب (فتح) في الصراع الفلسطيني الداخلي, وتعد الولايات المتحدة على وجه الخصوص بتقديم الدعم لقوى الأمن الموالية لعباس سواء مادياً أو تقنياً.‏

ولكن يتبادر إلى الذهن سؤال هل سيساعد مثل هذا الموقف على وضع حد وإيجاد حل شامل للصراع الفلسطيني الفلسطيني?‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية