وللإجابة على هذا التساؤل التقينا الجهات المعنية في محافظة دمشق والتي أوضحت قائلة: إن تلك المحال لم تكن وليدة يوم وليلة وإنما هي نتيجة للتوسع العمراني في المدينة الذي أدى الى تحول هذه الورشات التي كانت مصممة خارج المدينة أن تكون داخلها وعلى سبيل المثال: (سوق النحاسين وسوق الصاغة). وغيرها من الأسواق التي كانت متطرفة وأصبحت جزءاً من المدينة وبناءً على ذلك قامت محافظة دمشق بنقل بعض تلك المهن إلى خارج المدينةومنها مهنة إصلاح السيارات حيث تم إحداث منطقة صناعية في حوش بلاس وقد اعتبرت من النماذج الجيدة التي خطتها المحافظة ومعامل التريكو في الزبلطاني وأعطت المحافظة الأولوية لمدينة دمشق القديمة التي يرتادها السياح والتي تعد معلماً سياحياً وأثرياً هاماً الأمر الذي يتطلب ترحيل كافة الصناعات الملوثة والضارة بالبيئة وعلى هذا الأساس تم جرد معظم الورشات الموجودة في دمشق القديمة وتم تخصيص جزء منها في كتل الزبلطاني خلال العام (2005-2006) حيث بلغ عددها /200/ ورشة لمهن مختلفة هي الجوارب والتريكو والخياطة وهذه الورشات كانت موزعة في أسواق (الصوف- خضيرة-بشمعين- دقاقين- الحريقة ) وقليل منها في بقية دمشق القديمة وقد نقل قسم كبير منها خلال العام /2005/ وبقي عدد قليل وجهت لأصحابها انذارات بالإخلاء وبناءً على القرعة التي جرت في العام/2006/ وحالياً تتخذ دائرة خدمات دمشق القديمة الاجراءات القانونية بحقهم.‏