فقد تمكن الصاروخ من اجتياز مسافة تقارب طول البلاد كاملا, وهو يعتبر قادرا أيضا على اختراق أنظمة الدروع الصاروخية.
وتم اطلاق صاروخ بولافا من البحر الأبيض قرب ساحل روسيا الشمالي الغربي, وسقط في هدفه الواقع في شبه جزيرة كامشاتكا في المحيط الهادي.
وقد فشلت ثلاثة اختبارات للصاروخ, الذي صمم ليعادل مداه 10 آلاف كيلومتر ويمكنه حمل ستة رؤوس نووية, في السنوات الماضية.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصاروخ بأنه عنصر أساسي من قوى موسكو النووية للمستقبل, معتبرا أنه قادر على اختراق أي درع صاروخي.
ويأتي ذلك في وقت يتجه فيه بوتين للقاء نظيره الأميركي جورج بوش, وسط أجواء من التوتر في العلاقة بين البلدين على خلفية الخطة الأميركية لبناء درع صاروخي في أوروبا.
وتنظر روسيا إلى الخطة على أن من شأنها تغيير ميزان القوى في المنطقة.
وفي براغ رفض رئيس اللجنة الاوروبية في مجلس النواب التشيكي أوندرجيه ليشكا وضع القاعدة الرادارية الامريكية في تشيكيا موكدا أن قضايا الامن العالمي لا يمكن أن تحل عن طريق نصب الرادارات وقواعد الصواريخ المضادة.
وانتقد ليشكا في حديث أمام رؤساء بلديات القرى المجاورة لمنطقة بردى حيث يريد الامريكيون وضع القاعدة الرادارية فيها طريقة الترهيب التي تستخدمها الولايات المتحدة تجاه الدول التي تعتبرها عدائية لها معتبرا الحديث عن امكانية قيام ايران بهجوم محتمل على أوروبا بأنه لا يتصف بالواقعية ولا المنطق .
وشدد على ان قضية الدرع الصاروخي هي مشكلة واسعة تمس أمن أوروبا وروسيا ولهذا فان النقاش يجب ان يكون بشأنها على مستوى اوروبا كلها وروسيا وليس على أساس ثنائي.
ووصف تضمين الولايات المتحدة في مذكراتها التي أرسلتها الى تشيكيا بشأن وضع الرادار ردودا ايجابية على الطلب الامريكي بانه فظاظة .