ونقلت وكالة إرنا عن روحاني قوله أمس في كلمة أمام الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني إن مسار استراتيجيتنا يستند إلى ركيزتين هما الصمود الداخلي والدبلوماسية النشطة، مضيفا إنه إذا رفعت أميركا كل عقوباتها عن إيران يصبح بإمكانها العودة إلى اجتماعات خمسة زائد واحد.. فنحن لن نغلق باب الدبلوماسية أبدا ونعتقد أن المقاومة والدبلوماسية تكملان بعضهما البعض.
وكشف روحاني، أن الولايات المتحدة تبعث رسائل متلاحقة إلى إيران بعد أن باتت يائسة وصارت تدرك أن سياسة الحد الأقصى من الضغوط لن تخضع طهران.
وقال: أمريكا بعثت وتبعث رسائل إلى إيران بعد أن باتت يائسة من سياستها، لكن طهران لم تتخذ أي قرار للتفاوض معها ورفضنا كل دعواتها للحوار، معتبرا أن بلاده انتصرت عليها في الساحات السياسية والقانونية في العالم.
وأضاف أن استراتيجية المقاومة التي اتبعتها إيران في مواجهة واشنطن نجحت في عزلها في العالم لا عزل إيران.
وأشار روحاني إلى أنه في حال التزمت أوروبا بجزء من تعهداتها بموجب الاتفاق النووي فمن الممكن أن تعيد طهران النظر بتخفيض التزاماتها أما إذا لم تصل المفاوضات مع الطرف المقابل حتى الخميس إلى نتيجة فسنتخذ الخطوة الثالثة وبعد ذلك سنعود إلى مفاوضاتنا مع الأطراف الأخرى، وقال نحن نستطيع العودة إلى المربع الأول عندما نريد ذلك وهذا أمر يسير لنا».
وشدد روحاني على أن أي بلد لم يتعرض خلال العقود الأخيرة إلى ما تتعرض له إيران اليوم من ضغط اقتصادي لا حدود له من قبل الاستكبار العالمي.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران ستعلن عن «خطوتها الثالثة» لتقليص التزامها بشروط الاتفاق حول برنامجها النووي في 4 أيلول.
وقال في حديث لقناة «روسيا 24» التلفزيونية أول أمس: نحن نبقي الطريق مفتوحا للدبلوماسية، لكن خطوتنا الثالثة جاهزة.
وتابع أنه سيبلغ مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بهذه الخطوة، وستبدأ طهران بتطبيقها يوم الجمعة المقبل.
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين تسويته في المفاوضات بين الدول الأوروبية وإيران، لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.
وأشار أمام جمعية الصحافة الدبلوماسية إلى أن الأمر لا يزال هشاً للغاية، بينما تحاول طهران وثلاث دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إنقاذ الاتفاق الموقع في عام 2015، بعد الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة منه في عام 2018، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران.
وتمادياً بإجراءاتها العدائية أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة ضد إيران، استهدفت وكالة الفضاء الإيرانية ومركز الأبحاث الفضائية ومعهد أبحاث الفضاء في البلاد.
وجاء هذا الإعلان في بيان صدر عن وزارة الخزانة الأميركية أمس، حيث تأتي الحزمة الجديدة من العقوبات على إيران ضمن جهود واشنطن الرامية لتضييق الخناق عليها بسبب برنامجها للصواريخ البالستية، خاصة بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بذريعة أنه أصبح غير كاف.