«حول العالم في عشر مقطوعات» خلال أمسيتها الموسيقية في الأيام الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة على هامش معرض دمشق الدولي.
انطلقت فكرة الأمسية التي احتضنها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون من شعار المعرض بدورته الـ 61 «من دمشق إلى العالم» لتضع خطوات مشروعها الموسيقي الجديد «بتحد وتمكن» فموسيقيو السيمفوني السوري المحترفون وضعوا جمهور الأوبرا بأجواء مملوءة بحب السفر وشغف تذوق موسيقا العالم، ولم تخل الأمسية من المفاجآت الموسيقية الجميلة.
وتنوعت المقطوعات الموسيقية من بلاد متنوعة وثقافات مختلفة من «سورية وإسبانية وإيطالية وأرمينية ونمساوية وروسية وصينية ومكسيكية ومن دول البلقان وإيقاعات لاتينية» لكبار المؤلفين الموسيقيين العالميين أمثال روسيني وكوميداس وبيزيه وتشايكوفسكي.
وتميزت الأمسية بمشاركة مغنية الأوبرا السورية الفنانة سوزان حداد صاحبة الحنجرة القوية والمتمكنة بأداء منفرد مع الأوركسترا كما شارك في الأمسية عازفون منفردون مبدعون هم عميد المعهد العالي للموسيقا عدنان فتح الله الذي شارك بحوارية للعود مع السيمفوني من تأليفه بعنوان «مرآة» والموسيقي باسم صالحة على الكلارينيت والموسيقي محمد عزاوي على «دودوك» ومغني الأوبرا الشاب ميخائيل تادرس.
والفرقة السيمفونية الوطنية السورية تأسست بدمشق عام 1993 وجاءت بعد تأسيس المعهد العالي للموسيقا الذي يزودها بالكوادر وتتألف من خريجي وأساتذة المعهد ومثلت سورية في العديد من المحافل والمهرجانات العربية والدولية واستطاعت أن تبرز وجه سورية الحضاري وساهم أعضاؤها في أحياء أمسيات موسيقية مشتركة مع الفرق الأوركسترالية العالمية وقدمت أعمالا للمؤلفين العرب الكلاسيكيين من سورية وخارجها وعمل معها موسيقيون معروفون عربيا وعالميا.