ومن يجيد المقاومة،من يجيد الحياة كالشهباء الناهضة من ركام الرماد قلعة للبروق الساخرة بعتم الموت ودخان الارهاب،حلب ليست مدينة من بساتين واطفال ذاهبين الى المدارس،ولاتضاريس من نجوم وشجر،بل هي عاصمة الله عمرها بلهاث الملائكة على هذا التراب المقدس حيث الارض اقرب ماتكون الى السماء.
وفي كلمة العدد كتب الدكتور علي القيم رئيس التحرير بعنوان «نور الدين حاطوم،والبحث عن التاريخ»يقول:يعد المفكر والمؤرخ الدكتور نور الدين حاطوم1919_2000احد اعمدة الفكر والتاريخ في الوطن العربي،فقد اثرى المكتبة العربية بعشرات المؤلفات والابحاث والدراسات المعمقة،التي كانت ومازالت مراجع اساسية في تاريخ الحضارة،والتاريخ الدبلوماسي وتاريخ اوروبا والمجتمع العربي وفهم ادبيات التاريخ الحديث والمعاصر،ويعتبر بحق من اكثر المؤرخين العرب التصاقا بالحقيقة واشدهم تمسكا بمناهج الدقة والاستيفاء والبحث والتحليل والتركيز على المصادر الاساسية لاستخلاص كل ماتحويه من مادة تاريخية.
وتضمن العدد ضمن ابوابه الثابتة العديد من الدراسات والبحوث،ومن العناوين اللافتة كتب الدكتور معمر نواف الهوارنةكيف يمكن ان يكون الحوار مفيدا؟وهناك بحث في الاغنية العربية والمسرح الغنائي لصميم الشريف ومذكرات وطن لسمية يونس كما توقف عيد الدرويش عند ميخائيل نعيمة بين الموت والدروب يقول:يعد نعيمة ناقدا وشاعرا وقاصا ومسرحيا وفيلسوفا وصوفيا،فتعددت مؤلفاته بين الادب والحكمة والرواية والخواطر والتجليات التي تعبر عن شخصية فذة اغنت المكتبة العربية بنتاجها الفكري والثقافي.
ومن بحثه «الثقافة التائهة والمجتمع الحائر»للاعلامي ديب علي حسن نقتطف:انه عصر الثقافة لاعصر المال والاقتصاد ومايجري على الساحة العالمية من صراعات وحروب انما هوصراع ثقافي بلبوس مختلف،هكذا لخص الامر احد المفكرين الغربيين متسائلا كيف للعالم الحاضران يتحدث عن صراع اوصدام حضارات،والحقيقة ان مايجري هو صراع ثقافي لايمكن لحدوده ان تقف عند مكان ما بل تعود الى الماضي لتشمل الحاضر وتعمل من اجل كسب المستقبل.
وفي باب الابداع نقرأ شعرا للدكتور راتب سكر وجمال الجيش وقصة للدكتور هزوان الوزبعنوان كوكب وحيد الظل.
واخر الكلام لرئيس التحريربعنوان وكأننا خلقنا لنختلف؟
وزين الغلاف بلوحة للفنان مروان شاهين وفي الداخل لوحة للفنان العالمي عمر حمدي تحتضن عالما ساحرا من الالوان القوية المنفعلة والصاخبة.